قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=18524_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=35ذلك خير وأحسن تأويلا معناه أن ذلك خير لكم وأحسن عاقبة في الدنيا والآخرة والتأويل هو الذي إليه مرجع الشيء وتفسيره ، من قولهم : آل يؤول أولا إذا رجع .
قوله تعالى :
nindex.php?page=treesubj&link=30355_32213_34091_34158_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=36ولا تقف ما ليس لك به علم القفو اتباع الأثر من غير بصيرة ولا علم بما يصير إليه ، ومنه القافة وكانت العرب فيها من يقتاف الأثر وفيها من يقتاف النسب ، وقد كان هذا الاسم موضوعا عندهم لما يخبر به الإنسان من غير حقيقة ، يقولون : تقوف الرجل إذا قال الباطل قال
nindex.php?page=showalam&ids=15627جرير :
وطال حذاري خيفة البين والنوى وأحدوثة من كاشح متقوف
قال أهل اللغة : أراد بقوله الباطل . وقال آخر :
ومثل الدمى شم العرانين ساكن بهن الحياء لا يشعن التقافيا
أي التقاذف . وإنما سمي التقاذف بهذا الاسم لأن أكثره يكون عن غير حقيقة وقد حكم الله بكذب القاذف إذا لم يأت بالشهود بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=12لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات [ ص: 29 ] بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=36ولا تقف ما ليس لك به علم " لا تقل سمعت ولم تسمع ولا رأيت ولم تره ولا علمت ولم تعلم " . وقد اقتضى ذلك
nindex.php?page=treesubj&link=18793نهي الإنسان عن أن يقول في أحكام الله ما لا علم له به على جهة الظن والحسبان وأن لا يقول في الناس من السوء ما لا يعلم صحته ، ودل على أنه إذا أخبر عن غير علم فهو آثم في خبره كذبا كان خبره أو صدقا لأنه قائل بغير علم وقد نهاه الله عن ذلك .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=18524_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=35ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا مَعْنَاهُ أَنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَحْسَنُ عَاقِبَةً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَالتَّأْوِيلُ هُوَ الَّذِي إِلَيْهِ مَرْجِعُ الشَّيْءِ وَتَفْسِيرُهُ ، مِنْ قَوْلِهِمْ : آلَ يَؤُولُ أَوْلًا إِذَا رَجَعَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=treesubj&link=30355_32213_34091_34158_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=36وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ الْقَفْوُ اتِّبَاعُ الْأَثَرِ مِنْ غَيْرِ بَصِيرَةٍ وَلَا عِلْمٍ بِمَا يَصِيرُ إِلَيْهِ ، وَمِنْهُ الْقَافَةُ وَكَانَتِ الْعَرَبُ فِيهَا مَنْ يَقْتَافُ الْأَثَرَ وَفِيهَا مَنْ يَقْتَافُ النَّسَبَ ، وَقَدْ كَانَ هَذَا الِاسْمُ مَوْضُوعًا عِنْدَهُمْ لِمَا يُخْبِرُ بِهِ الْإِنْسَانُ مِنْ غَيْرِ حَقِيقَةٍ ، يَقُولُونَ : تَقَوَّفَ الرَّجُلُ إِذَا قَالَ الْبَاطِلَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15627جَرِيرٌ :
وَطَالَ حِذَارِي خِيفَةَ الْبَيْنِ وَالنَّوَى وَأُحْدُوثَةٍ مِنْ كَاشِحٍ مُتَقَوِّفِ
قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ : أَرَادَ بِقَوْلِهِ الْبَاطِلَ . وَقَالَ آخَرُ :
وَمِثْلُ الدُّمَى شَمُّ الْعَرَانِينِ سَاكِنٌ بِهِنَّ الْحَيَاءُ لَا يُشِعْنَ التَّقَافِيَا
أَيِ التَّقَاذُفَ . وَإِنَّمَا سُمِّيَ التَّقَاذُفُ بِهَذَا الِاسْمِ لِأَنَّ أَكْثَرَهُ يَكُونُ عَنْ غَيْرِ حَقِيقَةٍ وَقَدْ حَكَمَ اللَّهُ بِكَذِبِ الْقَاذِفِ إِذَا لَمْ يَأْتِ بِالشُّهُودِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=12لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ [ ص: 29 ] بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=36وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ " لَا تَقُلْ سَمِعْتُ وَلَمْ تَسْمَعْ وَلَا رَأَيْتُ وَلَمْ تَرَهُ وَلَا عَلِمْتُ وَلَمْ تَعْلَمْ " . وَقَدِ اقْتَضَى ذَلِكَ
nindex.php?page=treesubj&link=18793نَهْيَ الْإِنْسَانِ عَنْ أَنْ يَقُولَ فِي أَحْكَامِ اللَّهِ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ عَلَى جِهَةِ الظَّنِّ وَالْحُسْبَانِ وَأَنْ لَا يَقُولَ فِي النَّاسِ مِنَ السُّوءِ مَا لَا يَعْلَمْ صِحَّتَهُ ، وَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ إِذَا أَخْبَرَ عَنْ غَيْرِ عِلْمٍ فَهُوَ آثِمٌ فِي خَبَرِهِ كَذِبًا كَانَ خَبَرُهُ أَوْ صِدْقًا لِأَنَّهُ قَائِلٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَقَدْ نَهَاهُ اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ .