وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=85قل الروح من أمر ربي أي من الأمر الذي يعلمه ربي . وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=85وما أوتيتم من العلم إلا قليلا يعني : ما أعطيتم من العلم المنصوص عليه إلا قليلا من كثير بحسب حاجتكم إليه ، فالروح من المتروك الذي لا يصلح النص عليه للمصلحة . وقد دلت هذه الآية على
nindex.php?page=treesubj&link=22338جواز ترك جواب السائل عن بعض ما يسأل عنه لما فيه من المصلحة في استعمال الفكر والتدبر والاستخراج ، وهذا في السائل الذي يكون من أهل النظر واستخراج المعاني ، فأما إن كان مستفتيا قد بلي بحادثة احتاج إلى معرفة حكمها وليس من أهل النظر فعلى العالم بحكمها أن يجيبه عنها بما هو حكم الله عنده .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=85قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي أَيْ مِنَ الْأَمْرِ الَّذِي يَعْلَمُهُ رَبِّي . وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=85وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا يَعْنِي : مَا أُعْطِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ الْمَنْصُوصِ عَلَيْهِ إِلَّا قَلِيلًا مِنْ كَثِيرٍ بِحَسَبِ حَاجَتِكُمْ إِلَيْهِ ، فَالرُّوحُ مِنَ الْمَتْرُوكِ الَّذِي لَا يَصْلُحُ النَّصُّ عَلَيْهِ لِلْمَصْلَحَةِ . وَقَدْ دَلَّتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=22338جَوَازِ تَرْكِ جَوَابِ السَّائِلِ عَنْ بَعْضِ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ لِمَا فِيهِ مِنَ الْمَصْلَحَةِ فِي اسْتِعْمَالِ الْفِكْرِ وَالتَّدَبُّرِ وَالِاسْتِخْرَاجِ ، وَهَذَا فِي السَّائِلِ الَّذِي يَكُونُ مِنْ أَهْلِ النَّظَرِ وَاسْتِخْرَاجِ الْمَعَانِي ، فَأَمَّا إِنْ كَانَ مُسْتَفْتِيًا قَدْ بُلِيَ بِحَادِثَةٍ احْتَاجَ إِلَى مَعْرِفَةِ حُكْمِهَا وَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ النَّظَرِ فَعَلَى الْعَالِمِ بِحُكْمِهَا أَنْ يُجِيبَهُ عَنْهَا بِمَا هُوَ حُكْمُ اللَّهِ عِنْدَهُ .