ولو نهق نهيق الحمار أو صهل كالفرس أو حاكى شيئا من الحيوان من الطير ولم يظهر من ذلك حرف مفهم أو حرفان  لم تبطل  ،  وإلا بطلت  ،  أفتى به البلقيني  ،  وهو ظاهره  ،  ومحل جميع ذلك ما لم يقصد بما فعله لعبا أخذا مما مر  ،  وخرج بالأصابع تحريك اليد فيبطلها إن كان ثلاثا متواليا إلا أن يكون به جرب لا يقدر معه على عدم الحك  ،  ويؤخذ منه أنه لو ابتلي بحركة اضطرارية ينشأ عنها عمل كثير سومح به  ،  وذهاب اليد وعودها : أي على التوالي مرة واحدة فيما يظهر  ،  وكذا رفعها ثم وضعها على محل الحك  ،  والأولى في حقه التحرز عن الأفعال القليلة المتوالية  ،  ويستحب الفعل القليل لقتل نحو عقرب  ،  ويكره لغير ذلك ; ولو فتح كتابا وفهم ما فيه أو قرأ في مصحف  ،  وإن قلب أوراقه أحيانا لم تبطل ; لأن ذلك يسير وغير متوال ولا يشعر بالإعراض  ،  ومقابل الأصح أنها تبطل بذلك ; لأنها أفعال كثيرة متوالية فأشبهت الخطوات . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					