( ولا يشتغل المسبوق ) استحبابا ( بسنة بعد التحرم )  كدعاء افتتاح أو تعوذ ( بل ) يشتغل ( بالفاتحة ) فقط إذ الاهتمام بشأن الفرض أولى ويخففها حذرا من فواتها ( إلا أن يعلم ) أي يظن ( إدراكها ) مع اشتغاله بالسنة فيأتي به استحبابا  ،  بخلاف ما إذا جهل أو ظن منه الإسراع وأنه لا يدركها معه فيبدأ بالفاتحة ( ولو )   ( علم المأموم في ركوعه ) أي بعد وجود أقله ( أنه ترك الفاتحة أو شك ) في فعلها   [ ص: 230 ]   ( لم يعد إليها ) أي لمحلها فلو عاد له عامدا عالما بطلت صلاته لفوات محلها ( بل يصلي ركعة بعد سلام الإمام ) تداركا لما فاته كالمسبوق ( فلو علم ) تركها ( أو شك ) فيه ( وقد ركع الإمام ولم يركع هو قرأها ) لبقاء محلها ( وهو متخلف بعذر ) فيأتي فيه ما مر ( وقيل يركع ويتدارك بعد سلام الإمام ) ما فاته لأجل المتابعة  ،  ويأتي ذلك في كل ركن علم المأموم تركه أو شك فيه بعد تلبسه بركن بعده يقينا فيوافق إمامه ويأتي بدله بركعة بعد سلام الإمام  ،  وظاهر ذلك أنه لو شك في جلوسه للاستراحة أو في نهوضه للقيام في أنه سجد عاد له وإن كان إمامه قائما  ،  ويظهر أن جلوس التشهد الأول كجلوس التشهد الأخير لكونه على صورته نظير ما مر آنفا . 
     	
		
				
						
						
