قال : ولقد سئل  مالك  عن عظام الميتة أترى أن يوقد بها تحت القدور فكره ذلك وقال : لا خير فيه . 
قلت : فلغير الطعام ؟ 
قال : إنما سألناه عن الطعام فقال لا يعجبني أن يسخن الماء بها للعجين ولا للوضوء ، ولو طبخ بها الجير والطوب لم أر بذلك بأسا . 
قلت : أرأيت  مالكا  هل كره الانتفاع بعظام الميتة ؟  قال  مالك    : لا أرى أن تشترى عظام الميتة ولا تباع ولا أنياب الفيل ولا يتجر فيها ولا يمشط بأمشاطها ولا يدهن بمداهنها ، قال : وكيف يجعل الدهن في الميتة ويمشط لحيته بعظام الميتة وهي مبلولة وكره أن يطبخ بها . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					