الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      ما جاء في المساقي يشترط الزكاة قلت : أيحل لرب النخل أن يشترط الزكاة على العامل في الحائط ، أو يشترط ذلك العامل على رب الحائط ؟ قال : أما أن يشترطه رب الحائط على العامل فلا بأس به ; لأنه إنما ساقاه على جزء معلوم . كأنه قال له : لك أربعة أجزاء ولي ستة . قلت : وهذا قول مالك ؟ قال : نعم . قلت : وإن اشترطه العامل على رب الحائط ؟ قال : إن [ ص: 570 ] اشترط أن الصدقة في نصيب رب الحائط ، على أن للعامل خمسة أجزاء ، ولرب الحائط خمسة أجزاء ، وعلى أن الصدقة في جزء رب المال يخرجه من هذه الخمسة الأجزاء ، التي هي له ، فلا بأس بذلك . قال : وقال لي مالك : في العامل ، ما أخبرتك ، إذا اشترطه العامل على رب الحائط . وهذا عندي مثله إذا اشترطه في الثمرة بعينها قلت : فإن اشترطه في غير الثمرة ، في العروض أو الدراهم ؟ قال : لا يحل شرطهما وهو قول مالك . قلت : أرأيت الزكاة في حظ من تكون ؟ قال : يبدأ بالزكاة فتخرج ، ثم يكون ما بقي بينهما على شرطهما وهذا قول مالك .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية