[ ص: 561 ] في متكاري الأرض يفلس قلت : أرأيت إن أكريت رجلا أرضا فزرعها ولم أنتقد الكراء ففلس المكتري  من أولى بالزرع ؟ 
قال : قال  مالك    : رب الأرض أولى بالزرع من الغرماء حتى يستوفي كراءه ، فإن بقي شيء كان للغرماء . 
قلت : ولم قال  مالك  ذلك ؟ 
قال : لأن الزرع في أرضه وهو أولى به ، قال : وكذلك الرجل يكري داره سنة فيفلس المكتري إن الذي اكترى أولى بسكنى الدار ، وإن كان لم يسكن فهو أولى بجميع السكنى وكذلك قال  مالك  في الإبل يتكاراها الرجل يحمل عليها بزه إلى بلد من البلدان فيفلس الجمال أو البزاز أيهما فلس ، إن فلس الجمال فالبزاز أولى بالإبل حتى يستوفي ركوبه إلا أن يضمنوا الغرماء حملانه ويكتروا له من أملياء ثم يأخذون الإبل فيبيعونها في دينهم ، وإن أفلس البزاز فالجمال أولى بالبز إذا كان في يديه حتى يستوفي كراءه . قال  سحنون    : معناه إذا كان مضمونا وقد قال غيره : لا يجوز أن يضمن الغرماء حملانه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					