1852 قال سليمان : فقال الحكم وسلمة : ونحن جميعا جلوس حين حدث مسلم بهذا الحديث ، قالا : سمعنا مجاهدا يذكر هذا ، عن ابن عباس .

التالي السابق

الشرح

سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشِ يَعْنِي قَالَ : بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ فِي الْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ . قَوْلُهُ : " فَقَالَ الْحَكَمُ " ، وَيُرْوَى " قَالَ " بِدُونِ الْفَاءِ ، وَالْحَكَمُ بِفَتْحِ الْكَافِ ، هُوَ ابْنُ عُتَيْبَةَ ، تَصْغِيرُ عَتَبَةِ الْبَابِ ، وَسَلَمَةُ بِالْفَتَحَاتِ ، هُوَ ابْنُ كُهَيْلٍ ، مُصَغَّرُ الْكَهْلِ الْحَضْرَمِيُّ الْكُوفِيُّ . قَوْلُهُ : " وَنَحْنُ جُلُوسٌ " ، جُمْلَةٌ اسْمِيَّةٌ وَقَعَتْ حَالًا ، وَهِيَ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ مَقُولُ سُلَيْمَانَ " وَجُلُوسٌ " ، بِالضَّمِّ جَمْعُ جَالِسٍ ، وَالْمُرَادُ ثَلَاثَتُهُمْ ، أَعْنِي سُلَيْمَانَ وَحَكَمًا وَسَلَمَةَ ، وَالْحَاصِلُ أَنَّ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةَ كَانُوا حَاضِرِينَ حِينَ حَدَّثَ مُسْلِمُ بْنُ عِمْرَانَ الْبَطِينُ الْمَذْكُورُ فِي سَنَدِ الْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ . قَوْلُهُ : " قَالَا " ، أَيِ الْحَكَمُ وَسَلَمَةُ سَمِعْنَا مُجَاهِدًا يَذْكُرُ هَذَا الْحَدِيثَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَآلَ الْأَمْرُ إِلَى أَنَّ الْأَعْمَشَ سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَنْفُسٍ فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ مِنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ أَوَّلًا ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، ثُمَّ مِنَ الْحَكَمِ وَسَلَمَةَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ .

سليمان الأعمش يعني قال : بالإسناد المذكور في الحديث المذكور . قوله : " فقال الحكم " ، ويروى " قال " بدون الفاء ، والحكم بفتح الكاف ، هو ابن عتيبة ، تصغير عتبة الباب ، وسلمة بالفتحات ، هو ابن كهيل ، مصغر الكهل الحضرمي الكوفي . قوله : " ونحن جلوس " ، جملة اسمية وقعت حالا ، وهي في نفس الأمر مقول سليمان " وجلوس " ، بالضم جمع جالس ، والمراد ثلاثتهم ، أعني سليمان وحكما وسلمة ، والحاصل أن هؤلاء الثلاثة كانوا حاضرين حين حدث مسلم بن عمران البطين المذكور في سند الحديث المذكور . قوله : " قالا " ، أي الحكم وسلمة سمعنا مجاهدا يذكر هذا الحديث ، عن ابن عباس فآل الأمر إلى أن الأعمش سمع هذا الحديث من ثلاثة أنفس في مجلس واحد من مسلم البطين أولا ، عن سعيد بن جبير ، ثم من الحكم وسلمة ، عن مجاهد .