الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              3656 [ 1970 ] وعن عمرو بن مسلم بن عمار الليثي قال: كنا في الحمام قبيل الأضحى، فاطلى فيه ناس، فقال بعض أهل الحمام: إن سعيد بن المسيب يكره هذا، أو ينهى عنه، فلقيت سعيد بن المسيب، فذكرت ذلك له، فقال يا ابن أخي، هذا حديث قد نسي وترك.

                                                                                              رواه مسلم (1977) (42).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و(قوله: كنا في الحمام قبيل الأضحى، فاطلى ناس ) قبيل: تصغير قبل; يعني به: يوم الأضحى.

                                                                                              و( اطلى ) يعني: بالنورة، وهو جائز للرجال والنساء; لأنه من باب إصلاح الجسد وتنظيفه، وإنما اختلف في كراهته في العشر لمن أراد أن يضحي; لأنه مما تضمنه النهي المذكور.

                                                                                              و(قوله: أن سعيدا كان يكرهه ) يدل: على أن مذهب سعيد في كراهة ذلك كان معروفا. وهل تلك الكراهة بمعنى الحظر أو بمعنى التنزيه؟ الأظهر منها التنزيه.

                                                                                              وقول سعيد : ( يا ابن أخي! هذا حديث قد ترك ونسي ) هذا منه إنكار على من ترك العمل به. ألا ترى أن المعروف من مذهبه الكراهية؟! وقد حكى أبو عمر عن سعيد جواز ذلك، فيكون عنه في ذلك قولان والله تعالى أعلم.




                                                                                              الخدمات العلمية