5208 [ 2826 ] وعن أبي سعيد ، وذكر بعض ما تضمنه هذا الحديث ، قال فيه : فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما ترى ؟ قال : عرشا على الماء . فقال صلى الله عليه وسلم : ترى عرش إبليس على البحر .
رواه مسلم (2925) ، والترمذي (2249) .
عِنْدَ رِوَاقِ الْبَيْتِ يَغْشَى الدُّخَّا
وَحَكَى هَذِهِ اللُّغَةَ فِي الصِّحَاحِ ، وَوَجَدْتُهُ فِي كِتَابِ الشَّيْخِ : الدُّخْ ، سَاكِنُ [ ص: 265 ] الْخَاءِ . وَمُصَحَّحًا عَلَيْهِ ، أَعْنِي : الَّذِي جَاءَ فِي الْحَدِيثِ ، وَكَأَنَّهُ عَلَى الْوَقْفِ ، وَأَمَّا الَّذِي فِي الشِّعْرِ فَهُوَ مُشَدَّدُ الْخَاءِ ، وَكَذَلِكَ قَرَأْتُهُ فِي الْحَدِيثِ فِيمَا أَعْلَمُ ، وَقِيلَ : إِنَّمَا أَرَادَ ابْنُ صَيَّادٍ أَنْ يَقُولَ : الدُّخَانُ ، فَزَجَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : الدُّخَّ ، وَهَذَا فِيهِ بُعْدٌ . وَقِيلَ : الدُّخُّ : نَبْتٌ مَوْجُودٌ بَيْنَ النَّخِيلِ وَالْبَسَاتِينِ خَبَّأَهُ لَهُ . وَاخْسَأْ : زَجْرٌ لِلْكَلْبِ ، وَلِمَنْ يُذَمُّ وَيُهَانُ .دَعِ الْخَمْرَ تَشْرَبُهَا الْغُوَاةُ فَإِنَّنِي رَأَيْتُ أَخَاهَا مُغْنِيًا بِمَكَانِهَا
فَإِنْ لَا يُكُنْهَا أَوْ تَكُنْهُ فَإِنَّهُ أَخُوهَا غَذَتْهُ أُمُّهُ بِلِبَانِهَا
عند رواق البيت يغشى الدخا
وحكى هذه اللغة في الصحاح ، ووجدته في كتاب الشيخ : الدخ ، ساكن [ ص: 265 ] الخاء . ومصححا عليه ، أعني : الذي جاء في الحديث ، وكأنه على الوقف ، وأما الذي في الشعر فهو مشدد الخاء ، وكذلك قرأته في الحديث فيما أعلم ، وقيل : إنما أراد ابن صياد أن يقول : الدخان ، فزجره النبي صلى الله عليه وسلم فقال : الدخ ، وهذا فيه بعد . وقيل : الدخ : نبت موجود بين النخيل والبساتين خبأه له . واخسأ : زجر للكلب ، ولمن يذم ويهان .دع الخمر تشربها الغواة فإنني رأيت أخاها مغنيا بمكانها
فإن لا يكنها أو تكنه فإنه أخوها غذته أمه بلبانها