القسم الثاني : وهو
nindex.php?page=treesubj&link=20799دلالة الإشارة ما أشير إليه بقوله ( وإن لم يقصد ) أي ، وإن لم يكن المعنى المستفاد من اللفظ مقصودا للمتكلم كما روى
عبد الرحمن بن أبي حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال {
nindex.php?page=hadith&LINKID=15722النساء ناقصات عقل ودين قيل : وما نقصان دينهن ؟ قال : تمكث إحداهن شطر عمرها لا تصلي } لم يقصد النبي صلى الله عليه وسلم بيان أكثر الحيض وأقل الطهر ، لكنه لزم من اقتضاء المبالغة إفادة ذلك ، ونحو ذلك قوله تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=15وحمله وفصاله ثلاثون شهرا } مع قوله تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=14وفصاله في عامين } فيستفاد من ذلك : أن أقل مدة الحمل ستة أشهر وكذا قوله تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم } فإنه يلزم منه جواز الإصباح جنبا وقد حكي هذا الاستنباط عن
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي من أئمة التابعين ( ف ) هذا كله ( دلالة إشارة ) .
الْقِسْمُ الثَّانِي : وَهُوَ
nindex.php?page=treesubj&link=20799دَلَالَةُ الْإِشَارَةِ مَا أُشِيرَ إلَيْهِ بِقَوْلِهِ ( وَإِنْ لَمْ يَقْصِدْ ) أَيْ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ الْمَعْنَى الْمُسْتَفَادُ مِنْ اللَّفْظِ مَقْصُودًا لِلْمُتَكَلِّمِ كَمَا رَوَى
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=15722النِّسَاءُ نَاقِصَاتُ عَقْلٍ وَدِينٍ قِيلَ : وَمَا نُقْصَانُ دِينِهِنَّ ؟ قَالَ : تَمْكُثُ إحْدَاهُنَّ شَطْرَ عُمُرِهَا لَا تُصَلِّي } لَمْ يَقْصِدْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيَانَ أَكْثَرِ الْحَيْضِ وَأَقَلَّ الطُّهْرِ ، لَكِنَّهُ لَزِمَ مِنْ اقْتِضَاءِ الْمُبَالَغَةِ إفَادَةُ ذَلِكَ ، وَنَحْوُ ذَلِكَ قَوْله تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=15وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا } مَعَ قَوْله تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=14وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ } فَيُسْتَفَادُ مِنْ ذَلِكَ : أَنَّ أَقَلَّ مُدَّةِ الْحَمْلِ سِتَّةُ أَشْهُرٍ وَكَذَا قَوْله تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=187أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إلَى نِسَائِكُمْ } فَإِنَّهُ يَلْزَمُ مِنْهُ جَوَازُ الْإِصْبَاحِ جُنُبًا وَقَدْ حُكِيَ هَذَا الِاسْتِنْبَاطَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيّ مِنْ أَئِمَّةِ التَّابِعِينَ ( فَ ) هَذَا كُلُّهُ ( دَلَالَةُ إشَارَةٍ ) .