الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( و ) يرجح ( على مقرر ) للحكم الأصلي ( ناقل ) عنه عند الجمهور ; لأنه يفيد حكما شرعيا ليس موجودا في الآخر ; كحديث { من مس ذكره فليتوضأ } مع حديث { هل هو إلا بضعة منك ؟ } وقال الرازي والبيضاوي والطوفي : يرجح المقرر ; لأن الحمل على ما لا يستفاد إلا من الشرع ، أولى مما يستفاد من العقل ، ولأن المقرر معتضد بدليل الأصل قيل : والتحقيق في المسألة تفصيل ، وهو أن يرجح المقرر فيما إذا تقرر حكم الناقل مدة في الشرع عند المجتهد ، وعمل بموجبه . ثم نقل له المقرر وجهل التاريخ ; لأنه حينئذ عمل بالخبرين ، الناقل في زمان والمقرر بعده ، فأما إن كان الثابت بمقتضى البراءة الأصلية ونقل الخبران . فإنهما يتعارضان هنا ، ويرجع إلى البراءة الأصلية .

التالي السابق


الخدمات العلمية