الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              الخامسة : قولهم إن الحكم يثبت في الأصل بالنص لا بالعلة ، فكيف يثبت في الفرع بالعلة ، وهو تابع للأصل ؟ فكيف يكون ثبوت الحكم فيه بطريق سوى طريق الأصل ؟ وإن ثبت في الأصل بالعلة فهو محال ; لأن النص قاطع ، والعلة مظنونة ، والحكم مقطوع به ، فكيف يحال المقطوع به على العلة المظنونة ؟ قلنا الحكم في الأصل يثبت بالنص ، وفائدة استنباط العلة المظنونة إما تعدية العلة ، وإما الوقف على مناط الحكم المظنون للمصلحة ، وإما زوال الحكم عند زوال المناط كما سيأتي في العلة القاصرة ، وإما الحكم في الفرع ، وإن كان تابعا للأصل في الحكم فلا يلزم أن يتبعه في الطريق فإن الضروريات ، والمحسوسات أصل للنظريات ، ولا يلزم مساواة الفرع لها في الطريق ، وإن لزمت المساواة في الحكم .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية