الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      تنبيه [ منع التخيير بين الشيء وبعضه ] منع بعض الفقهاء المتأخرين التخيير بين الشيء وبعضه . قال ابن الرفعة : وهو ممنوع بدليل أن المسافر مخير بين إتمام الصلاة وقصرها ، ومن لا جمعة عليه مخير بين صلاة الجمعة ركعتين وبين صلاة الظهر أربعا ، وهو مخير بين الشيء وبعضه . فروع إذا خير العبد بين الأشياء فما علم الله وقوعه منه فهو مراده منه ، فالإرادة مع العلم في قرن قاله ابن القشيري بناء على أن أصلنا في أنه لا يقع شيء إلا بإرادة الله . وأما المعتزلة فعندهم هم إذا خير بين الأشياء وكل واحد منها مراد لله تعالى ، فلو أتى بالجميع أثيب على الجميع ، وما كان حسنا كان مرادا لله تعالى ، وإن خير بين شيئين يحرم الجمع بينهما كالتزويج بين الأكفاء ، ونصب الأئمة ، فواحد مراد ، والجمع مكروه .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية