الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              2330 [ ص: 578 ] باب نحر البدن قياما مقيدة

                                                                                                                              وقال النووي: (باب استحباب نحر الإبل، قياما معقولة) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ص 69 ج9 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن زياد بن جبير أن ابن عمر أتى على رجل "وهو ينحر بدنته باركة"، فقال: ابعثها قياما مقيدة، سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم) ] .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              قال النووي: يستحب نحر الإبل ، وهي قائمة معقولة اليد اليسرى.

                                                                                                                              صح في سنن أبي داود ;

                                                                                                                              (عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه ، كانوا ينحرون البدنة معقولة اليسرى ، قائمة على ما بقي من قوائمها) . وإسناده على شرط مسلم.

                                                                                                                              قال: وأما البقر ، والغنم: فيستحب أن تذبح: مضجعة على جنبها الأيسر ، وتترك رجلها اليمنى ، وتشد قوائمها الثلاث.

                                                                                                                              قال: وهذا يعني: عقل الإبل ، وقيامها ": مذهب الشافعي ، ومالك ، وأحمد ، والجمهور.

                                                                                                                              [ ص: 579 ] وقال أبو حنيفة ، والثوري: يستوي نحرها قائمة وباركة ، في الفضيلة.

                                                                                                                              وحكى عياض عن طاوس: أن نحرها باركة أفضل.

                                                                                                                              قال: وهذا مخالف للسنة. انتهى.

                                                                                                                              قلت: نحرها باركة ، غير مباركة ، لمخالفة الحديث الصحيح الصريح. والله أعلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية