الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              2319 باب منه

                                                                                                                              وقال النووي: (باب فضل القيام بالسقاية ، والثناء على أهلها ، واستحباب الشرب منها) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ص 63 - 64 ج والمطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن بكر بن عبد الله المزني قال: كنت جالسا مع ابن عباس (عند الكعبة. فأتاه أعرابي فقال: مالي أرى بني عمكم: يسقون العسل واللبن. وأنتم تسقون النبيذ؟ أمن حاجة بكم أم من بخل. فقال ابن عباس الحمد لله ما بنا من حاجة ولا بخل.

                                                                                                                              قدم النبي صلى الله عليه وسلم على راحلته وخلفه أسامة فاستسقى فأتيناه بإناء من نبيذ فشرب وسقى فضله أسامة وقال أحسنتم وأجملتم كذا فاصنعوا فلا نريد تغيير ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم
                                                                                                                              .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              هذا الحديث ; فيه دليل للمسائل ، التي ترجم عليها في قول النووي.

                                                                                                                              وقد اتفقت الشافعية ، على أنه: يستحب أن يشرب الحاج وغيره ; من نبيذ سقاية العباس ، لهذا الحديث.

                                                                                                                              [ ص: 601 ] وهذا النبيذ ، ماء محلى بزبيب أو غيره ، بحيث يطيب طعمه ، ولا يكون مسكرا.

                                                                                                                              فأما إذا طال زمنه ، وصار مسكرا فهو حرام.

                                                                                                                              ويؤخذ من قوله: " أحسنتم وأجملتم " ، أي: فعلتم الحسن الجميل: (استحباب الثناء ، على أصحاب السقاية ، وكل صانع جميل) . والله أعلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية