منقبة -عليها السلام- خديجة
عن قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: « علي، خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد » أم -رضي الله عنهما- متفق عليه. فاطمة الزهراء
قال القرطبي : الضمير عائد إلى غير مذكور، ولكنه يفسره الحال والمشاهدة؛ يعني بها: الدنيا.
[ ص: 471 ] وقال الطيبي : الضمير الأول للأمة التي كانت مريم فيها، والثاني إلى هذه الأمة. والذي يظهر لي أن قوله: «خير نسائها» خبر مقدم، والضمير لمريم، فكأنه قال: مريم خير نساء زمانها. انتهى.
قال في «اللمعات»: ولا يخفى أن الوجه الأول -وهو عود الضمير إلى الدنيا- لا يظهر منه وجه وجيه للتكرار. انتهى.
وفي رواية: قال أبو كريب: وأشار إلى السماء والأرض. وكيع
وأيا ما كان، وإلى أي شيء يعود الضمير، فالحديث دليل على فضلها -عليها السلام- وأنها مثل مريم في هذه الخيرية والكرامة.
وفي حديث قال: أبي هريرة، جبريل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: «يا رسول الله! هذه قد أتت، معها إناء فيه إدام وطعام، فإذا أتتك، فاقرأ عليها السلام من ربها، ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب خديجة متفق عليه. أتى
وعن : أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: « أنس » رواه حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون . الترمذي
وكم لها -رضي الله عنها- من فضائل عالية، وفواضل سامية، لا يحصيها المقام، ولولا منها إلا أنها أم الزهراء البتول، وزوج الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لكفى.