قال (واحتج الخصم أيضا
nindex.php?page=treesubj&link=28730بالآيات الواردة الموهمة للجهة، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=5الرحمن على العرش استوى [سورة طه: 5] ، وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50يخافون ربهم من فوقهم [سورة النحل: 50] ، وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=61وهو القاهر فوق عباده [سورة الأنعام: 61] .
[ ص: 26 ]
قال: (والجواب أن
nindex.php?page=treesubj&link=29616الظواهر النقلية إذا عارضت الدلائل العقلية لم يمكن تصديقهما ولا تكذيبهما، لامتناع اجتماع النقيضين وارتفاعهما، ولا تصديق النقل وتكذيب العقل، لأن العقل أصل النقل، فتكذيبه لتصديقه يوجب تكذيبهما، فتعين تصديق العقل، وتفويض علم النقل إلى الله، أو الاشتغال بتأويل الظاهر) .
قَالَ (وَاحْتَجَّ الْخَصْمُ أَيْضًا
nindex.php?page=treesubj&link=28730بِالْآيَاتِ الْوَارِدَةِ الْمُوهِمَةِ لِلْجِهَةِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=5الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [سُورَةَ طَهَ: 5] ، وَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=50يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ [سُورَةَ النَّحْلِ: 50] ، وَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=61وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ [سُورَةَ الْأَنْعَامِ: 61] .
[ ص: 26 ]
قَالَ: (وَالْجَوَابُ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29616الظَّوَاهِرَ النَّقْلِيَّةَ إِذَا عَارَضَتِ الدَّلَائِلَ الْعَقْلِيَّةَ لَمْ يُمْكِنْ تَصْدِيقُهُمَا وَلَا تَكْذِيبُهُمَا، لِامْتِنَاعِ اجْتِمَاعِ النَّقِيضَيْنِ وَارْتِفَاعِهِمَا، وَلَا تَصْدِيقُ النَّقْلِ وَتَكْذِيبُ الْعَقْلِ، لِأَنَّ الْعَقْلَ أَصْلُ النَّقْلِ، فَتَكْذِيبُهُ لِتَصْدِيقِهِ يُوجِبُ تَكْذِيبَهُمَا، فَتَعَيَّنَ تَصْدِيقُ الْعَقْلِ، وَتَفْوِيضُ عِلْمِ النَّقْلِ إِلَى اللَّهِ، أَوِ الِاشْتِغَالُ بِتَأْوِيلِ الظَّاهِرِ) .