الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              132 حدثنا مسروق بن المرزبان حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن هاشم بن هاشم قال سمعت سعيد بن المسيب يقول قال سعد بن أبي وقاص ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلمت فيه ولقد مكثت سبعة أيام وإني لثلث الإسلام

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( ما أسلم أحد في اليوم الذي أسلمت فيه ) قال ابن حجر في شرح البخاري هكذا رواية منده في المعرفة وهذا لا ينافي أن يشاركه أحد في الإسلام قبل يوم أسلم لكن رواية البخاري في صحيحه ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه يريد ما سبق أحد بالإسلام كما وقع عند الإسماعيلي بلفظ ما أسلم أحد قبلي وهذا لا يخلو عن إشكال فقد أسلم قبله جماعة قيل : كأبي بكر وعلي وزيد وغيرهم فيحمل على أنه قال ذلك بحسب علمه قوله : ( وإني لثلث الإسلام ) بضمتين أو سكون الثاني حمله الإسلام على الاطلاع قال ابن حجر والسبب فيه أن من كان أسلم في ابتداء الأمر كان يخفي إسلامه ولعله أراد بالاثنين الآخرين أبا بكر وخديجة قيل : والصواب أن المراد ثلث الرجال الأحرار وما في الاستيعاب أنه أسلم وهو سابع سبعة فالمراد به سبعة أشخاص قوله : ( ولقد مكثت سبعة أيام إلخ ) يريد أنه بقي بعد الإسلام سبعة أيام على هذه ثم أسلم من أسلم .




                                                                              الخدمات العلمية