الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              1264 حدثنا علي بن محمد ومحمد بن إسمعيل قالا حدثنا وكيع عن سفيان عن الأسود بن قيس عن ثعلبة بن عباد عن سمرة بن جندب قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكسوف فلا نسمع له صوتا

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله ( فلا نسمع له صوتا ) في فتح الباري هذه الرواية إن ثبتت فلا تدل على نفي الجهر وقد ورد مثله من حديث ابن عباس أخرجه البيهقي من طرق أسانيدها واهية وقد ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - جهر في صلاة الكسوف أخرجه البخاري وغيره من حديث عائشة - رضي الله عنها - وفي رواية الإسماعيلي التصريح بأنه في كسوف الشمس وأخرجه ابن خزيمة وغيره من حديث علي فلو صح حديث سمرة لكان مثبت الجهر معه قدر زائد فالأخذ به أولى وإن ثبت التعدد فيكون فعل ذلك لبيان الجواز قال ابن العربي الجهر عندي أولى لأنها صلاة جامعة ينادى لها ويخطب فأشبهت العيد والاستسقاء وبه قال [ ص: 383 ] أحمد وإسحاق وابن المنذر وابن خزيمة وغيرهما من محدثي الشافعية .




                                                                              الخدمات العلمية