الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              2953 حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن ابن خثيم عن أبي الطفيل عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه حين أرادوا دخول مكة في عمرته بعد الحديبية إن قومكم غدا سيرونكم فليرونكم جلدا فلما دخلوا المسجد استلموا الركن ورملوا والنبي صلى الله عليه وسلم معهم حتى إذا بلغوا الركن اليماني مشوا إلى الركن الأسود ثم رملوا حتى بلغوا الركن اليماني ثم مشوا إلى الركن الأسود ففعل ذلك ثلاث مرات ثم مشى الأربع

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( فليرونكم ) الظاهر أنه صيغة أمر فالوجه أن النون هي النون الثقيلة (جلد ) ضبط بضم فسكون من الجلادة وهي الصلابة (حتى إذا بلغوا . . . إلخ ) أي : رملوا من الحجر الأسود إلى الركن اليماني لا في تمام الدورة ؛ لأن المشركين كانوا في الجهات الثلاث فقط ، وما كان منهم أحد فيما بين الركن اليماني إلى الحجر الأسود ، لكن قد صح أنهم رملوا في تمام الدورة كما تقدم والإثبات مقدم فلذلك أخذ العلماء بذلك والله تعالى أعلم .




                                                                              الخدمات العلمية