النوع السابع من الشفاعة : شفاعته لجميع المؤمنين  قاطبة في أن يؤذن لهم في دخول الجنة ، كما ثبت في " صحيح مسلم    " ، عن أنس بن مالك ،  أن   [ ص: 194 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنا أول شفيع في الجنة " . 
وقال في حديث الصور بعد ذكر مرور الناس على الصراط : " فإذا أفضى أهل الجنة إلى الجنة قالوا : من يشفع لنا إلى ربنا فندخل الجنة ؟ فيقولون : من أحق بذلك من أبيكم آدم    " . فذكر الحديث إلى أن قال : " ولكن عليكم بمحمد    " . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فيأتوني ولي عند ربي ثلاث شفاعات ، وعدنيهن ، فأنطلق فآتي الجنة ، فآخذ بحلقة الباب ، ثم أستفتح ، فيفتح لي ، فأحيا ، ويرحب بي فإذا دخلت ، فنظرت إلى ربي ، عز وجل ، خررت له ساجدا ، فيأذن الله تعالى لي من حمده وتمجيده بشيء ما أذن به لأحد من خلقه ، ثم يقول الله لي : ارفع رأسك يا محمد ،  واشفع تشفع ، وسل تعطه . فإذا رفعت رأسي قال الله وهو أعلم : ما شأنك ؟ فأقول : يا رب ، وعدتني الشفاعة ، فشفعني في أهل الجنة يدخلون الجنة ، فيقول الله عز وجل : قد شفعتك ، وأذنت لهم في دخول الجنة   " . وذكر الحديث كما تقدم في حديث الصور . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					