الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      رواية عوف بن مالك : قال ابن أبي الدنيا : حدثنا خالد بن خداش [ ص: 217 ] وخلف بن هشام ، قالا : حدثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أبي المليح ، عن عوف بن مالك الأشجعي ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتاني الليلة آت من ربي عز وجل ، فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة ، فاخترت الشفاعة " . فقالوا : يا رسول الله ، ننشدك الله والصحبة لما جعلتنا من أهل شفاعتك . قال : " فإني أشهد من حضر أن شفاعتي لمن مات لا يشرك بالله شيئا من أمتي " .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وقد رواه يعقوب بن سفيان ، عن يحيى بن صالح الوحاظي ، عن جابر بن غانم ، عن سليم بن عامر ، عن معديكرب بن عبد كلال ، عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أتاني جبريل عليه السلام بأن ربي خيرني بين خصلتين ؟ أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة ، فاخترت الشفاعة " .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وقد رواه البيهقي ، عن الحاكم ، عن الأصم ، عن بحر بن نصر ، عن بشر بن بكر ، عن ابن جابر ، عن سليم بن عامر ، سمعت عوف بن مالك ، فذكر الحديث ، وفيه قصة .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ورواه حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، رد الحديث إلى عوف بن مالك .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية