[ ص: 300 ] ذكر نهر البيذخ في الجنة  
قال أحمد    : حدثنا بهز ،  حدثنا  سليمان بن المغيرة ،  عن ثابت  ، عن أنس  قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبه الرؤيا الحسنة ، فربما قال : " هل رأى أحد منكم رؤيا " قال : فإذا رأى الرجل رؤيا سأل عنه ، فإن كان ليس به بأس كان أعجب لرؤياه إليه . قال : فجاءت امرأة فقالت : يا رسول الله ، رأيت كأني دخلت الجنة ، فسمعت وجبة ارتجت لها الجنة ، فنظرت فإذا قد جيء بفلان ابن فلان وفلان ابن فلان . حتى عدت اثني عشر رجلا - وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية قبل ذلك - قالت : فجيء بهم عليهم ثياب طلس تشخب أوداجهم . قالت : فقيل : اذهبوا بهم إلى نهر البيذخ - أو قال : إلى نهر البيدح - قال : فغمسوا فيه ، فخرجوا منه وجوههم كالقمر ليلة البدر . 
قالت : ثم أتوا بكراسي من ذهب ، فقعدوا عليها ، فأتي بصحفة - أو كلمة نحوها - فيها بسرة ، فأكلوا منها ، فما يقلبونها لشق إلا أكلوا من فاكهة ما أرادوا ، وأكلت معهم . قال : فجاء البشير من تلك السرية ، فقال : يا رسول الله ، كان من أمرنا كذا وكذا ، وأصيب فلان وفلان . حتى عد الاثني عشر الذين عدتهم المرأة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " علي بالمرأة " . فجاءت ، فقال :   [ ص: 301 ]   " قصي على هذا رؤياك " . فقصت ، فقال : هو كما قالت يا رسول الله   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					