ذكر رؤية أهل الجنة ربهم ، عز وجل ، في مثل أيام الجمع في مجتمع لهم معد لذلك هنالك  
قال الله تعالى : وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة    [ القيامة : 22 ، 23 ] . وقال تعالى : كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون  إلى قوله : إن الأبرار لفي نعيم على الأرائك ينظرون    [ المطففين : 15 - 23 ] . وقال تعالى : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة    [ يونس : 26 ] . فذكر عن الفجار أنهم محجوبون ، وأن الأبرار إليه ينظرون . 
 [ ص: 361 ] وقد تقدم في حديث  أبي موسى الأشعري ،  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما ، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما ، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن   " . أخرجاه في " الصحيحين " . وفى حديث ابن عمر    : " وأعلاهم من ينظر إلى وجه الله ، عز وجل ، في اليوم مرتين   " . 
وله شاهد في " الصحيحين " عن  جرير بن عبد الله  مرفوعا عند ذكر رؤية المؤمنين ربهم ، عز وجل ، يوم القيامة ، كما يرون الشمس والقمر ، قال : " فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ : وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب    [ ق : 39 ] . 
وفي " صحيح  البخاري    " عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إنكم سترون ربكم عيانا   " . فأرشد هذا السياق على أن رؤيته ، عز وجل ، تقع لأهل الجنة في مثل أوقات العبادات ، فكأن المبرزين من المقربين الأخيار يرون الله ، عز وجل ، في مثل طرفي النهار ، بكرة وعشيا ، وهذا مقام عال ، فيرونه سبحانه وهم على أرائكهم ، وسررهم كما يرون القمر ليلة البدر ، فيرونه أيضا غير رؤيتهم إياه في منازلهم في الجنة حيث يجتمع أهل الجنة في واد أفيح - أي متسع - من مسك أبيض ، فيجلسون فيه على قدر منازلهم; فمنهم من يجلس على منابر من نور ، ومنهم من يجلس على منابر من ذهب ، وغير ذلك من أنواع الجواهر وغيرها ، ثم تفاض   [ ص: 362 ] عليهم النعم والخلع ، وتوضع على رءوسهم التيجان ، وبين أيديهم الموائد مما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ثم يطيبون بأنواع الطيب ، ويخصون بأنواع الكرامات والتحف مما لم يخطر على بال أحد منهم قبل ذلك ، ثم يتجلى لهم الحق سبحانه وتعالى ، ويخاطبهم واحدا واحدا ، كما دلت على ذلك الآيات والأحاديث ، كما سيأتي إيرادها قريبا على رغم أنوف المعتزلة  وغيرهم ممن ينكر رؤيته سبحانه في الدار الآخرة . 
وقد حكى بعض العلماء خلافا في النساء : هل يرين الله ، عز وجل ، في الجنة ، كما يراه الرجال ؟  فقيل : لا يرونه ، لأنهن مقصورات في الخيام ، لا يبرزن منها . وقيل : لنقص عقولهن ودينهن ورغبتهن في الدنيا . وقيل : بل يرونه سبحانه; لأنه لا مانع من رؤيته في الخيام والقصور وغيرها . والنساء إذا دخلن الجنة ذهب عنهن ما كان يعتريهن من النقص في الدنيا  ، وصرن أزواجا مطهرة من كل أذى وطبن أخلاقا وخلقا ، فلا مانع لهن من رؤيتهن لربهن ، عز وجل . والله سبحانه أعلم . 
وقد قال الله تعالى : إن الأبرار لفي نعيم على الأرائك ينظرون    [ المطففين : 22 - 23 ] . وقال تعالى : هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون    [ يس : 56 ] . 
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنكم سترون ربكم ، عز وجل ، كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل   [ ص: 363 ] غروبها فافعلوا   " . وهذا عام في الرجال والنساء . والله أعلم . 
وقال بعض العلماء قولا ثالثا ، وهو أنهن يرين الله في مثل أوقات الأعياد; فإنه تعالى يتجلى لأهل الجنة في مثل أيام الأعياد تجليا عاما ، فيرينه في مثل هذه الحال في جملة أهل الجنة . وهذا القول يحتاج إلى دليل خاص . والله أعلم . 
وقد قال الله تعالى : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة    [ يونس : 26 ] . وقد روي عن جماعة من الصحابة والتابعين تفسير هذه الزيادة بالنظر إلى وجه الله ، عز وجل; منهم أبو بكر الصديق ،   وأبي بن كعب  ،  وكعب بن عجرة ،   وحذيفة بن اليمان ،   وأبو موسى الأشعري ،   وعبد الله بن عباس ،  رضي الله عنهم . ومن التابعين  سعيد بن المسيب ،  ومجاهد ،  وعكرمة ،   وعبد الرحمن بن أبي ليلى ،  وعبد الرحمن بن سابط ،  والحسن ،  وقتادة ،  والضحاك ،   والسدي ،  وغيرهم من السلف والخلف . 
وقد روي حديث رؤية المؤمنين لربهم ، عز وجل ، في الدار الآخرة عن جماعة من الصحابة ; منهم أبو بكر الصديق    - وقد تقدم حديثه مطولا - وعلي بن أبي طالب ،  وقد روى حديثه يعقوب بن سفيان ،  فقال : حدثنا محمد بن مصفى ،  حدثنا سويد بن عبد العزيز ،  حدثنا عمرو بن خالد ،  عن زيد بن علي ،  عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب  ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يرى أهل الجنة الرب تعالى في كل جمعة   " . وذكر تمام   [ ص: 364 ] الحديث ، وفيه : " فإذا كشف الحجاب كأنهم لم يروا نعمة قبل ذلك ، وهو قوله تعالى : ولدينا مزيد    . ومنهم أبي بن كعب  ،  وأنس بن مالك  ،  وبريدة بن الحصيب ،   وجابر بن عبد الله ،   وجرير بن عبد الله ،  وحذيفة ،   وزيد بن ثابت  ،  وسلمان الفارسي ،   وأبو سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري ،   وصهيب بن سنان الرومي ،   وعبادة بن الصامت ،   وأبو أمامة صدي بن عجلان الباهلي ،   وعبد الله بن عباس ،   وابن عمر ،  وعمارة بن رويبة ،   وعبد الله بن عمرو ،   وأبو موسى عبد الله بن قيس ،   وعبد الله بن مسعود  ،  وعدي بن حاتم ،   وعمار بن ياسر ،  وأبو رزين العقيلي ،   وأبو هريرة ،  ورجل من الصحابة ،  وعائشة  أم المؤمنين ، رضي الله عنهم أجمعين . 
وقد تقدم كثير منها ، وسيأتي بقيتها مما يليق بهذا المقام إن شاء الله تعالى . وقد قال  الإمام أحمد    : حدثنا عفان ،  أنا حماد بن سلمة ،  عن ثابت البناني ،  عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ،  عن صهيب ،  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة    . فقال : " إذا دخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، نادى مناد : يا أهل الجنة ، إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه . فيقولون وما هو ؟ ألم يثقل موازيننا ، ويبيض وجوهنا ، ويدخلنا الجنة ، ويزحزحنا عن النار ؟ " قال : " فيكشف لهم الحجاب ، فينظرون إليه " قال : " فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إليه ، ولا أقر   [ ص: 365 ] لأعينهم   " . وهكذا رواه مسلم  من حديث حماد بن سلمة    . 
وقال  عبد الله بن المبارك    : حدثنا أبو بكر الهذلي ،  أخبرني أبو تميمة الهجيمي ،  قال : سمعت  أبا موسى الأشعري  يخطب على منبر البصرة  ويقول : إن الله يبعث يوم القيامة ملكا إلى أهل الجنة ، فيقول : يا أهل الجنة ، هل أنجزكم الله ما وعدكم ؟ فينظرون ، فيرون الحلي والحلل والثمار والأنهار والأزواج المطهرة ، فيقولون : نعم ، قد أنجزنا الله ما وعدنا . قالوا ذلك ثلاث مرات ، فيقول : قد بقي شيء; إن الله يقول : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة    . ألا إن الحسنى الجنة ، والزيادة النظر إلى وجه الله ، عز وجل   . هكذا ذكره موقوفا . 
وقد روى ابن جرير   وابن أبي حاتم  حديث أبي تميمة الهجيمي ،  عن  أبي موسى الأشعري ،  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله يبعث يوم القيامة مناديا ينادي أهل الجنة بصوت يسمع أولهم وآخرهم ، إن الله وعدكم الحسنى وزيادة ، الحسنى الجنة ، والزيادة النظر إلى وجه الرحمن   " . 
ورواه ابن جرير  من حديث زهير  عمن سمع أبا العالية ،  حدثنا أبي بن كعب  أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة  قال : " الحسنى الجنة ، والزيادة النظر إلى وجه الله   " . 
 [ ص: 366 ] ورواه ابن جرير  أيضا عن ابن حميد ،  عن إبراهيم بن المختار ،  عن  ابن جريج ،  عن عطاء  عن  كعب بن عجرة ،  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الزيادة النظر إلى وجه الرحمن ، عز وجل   " . 
وقال الحسن بن عرفة    : حدثنا سلم بن سالم  ، عن نوح بن أبي مريم ،  عن ثابت ،  عن أنس بن مالك  قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة    . قال : " للذين أحسنوا العمل في الدنيا الحسنى ، وهي الجنة ، والزيادة النظر إلى وجه الله ، عز وجل   " . سلم وشيخه نوح بن أبي مريم  متكلم فيهما . والله أعلم . 
وقال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي  في كتاب الجمعة من " مسنده " : أخبرنا إبراهيم بن محمد  ، حدثني موسى بن عبيدة ،  حدثني أبو الأزهر معاوية بن إسحاق بن طلحة ،  عن عبد الله بن عبيد بن عمير ،  أنه سمع أنس بن مالك  يقول : أتى جبريل  بمرآة بيضاء فيها وكتة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما هذه ؟ . فقال : هذه الجمعة فضلت بها أنت وأمتك ، فالناس لكم فيها تبع ، اليهود  والنصارى ،  ولكم فيها خير ، وفيها ساعة لا يوافقها   [ ص: 367 ] مؤمن يدعو الله بخير ، إلا استجيب له ، وهو عندنا يوم المزيد . قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا جبريل ،  ما يوم المزيد ؟ " قال : إن ربك اتخذ في الفردوس واديا أفيح فيه كثب مسك ، فإذا كان يوم الجمعة أنزل الله ما شاء من ملائكته وحوله منابر من نور ، عليها مقاعد للنبيين ، وحف تلك المنابر بمنابر من ذهب مكللة بالياقوت والزبرجد ، عليها الشهداء والصديقون ، فجلسوا من ورائهم على تلك الكثب ، فيقول الله ، عز وجل : أنا ربكم قد صدقتكم وعدي ، فسلوني أعطكم . فيقولون : ربنا نسألك رضوانك . فيقول : قد رضيت عنكم ، ولكم علي ما تمنيتم ، ولدي مزيد . فهم يحبون يوم الجمعة لما يعطيهم فيه ربهم من الخير ، وهو اليوم الذي استوى فيه ربكم على العرش ، وفيه خلق آدم ،  وفيه تقوم الساعة   . 
وقد رواه البزار  من حديث جهضم بن عبد الله ،  عن أبي طيبة ،  عن عثمان بن عمير  ، عن أنس بن مالك  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتاني جبريل  وفي يده مرآة بيضاء فيها نكتة سوداء ، فقلت : ما هذه يا جبريل ؟  قال : هذه الجمعة يعرضها عليك ربك ; لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك ، تكون أنت الأول ، وتكون اليهود  والنصارى  من بعدك قال : " ما لنا فيها ؟ قال : لكم فيها خير ، لكم فيها ساعة ، من دعا ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه إياه ، أو ليس له بقسم إلا ادخر له ما هو أعظم منه ، أو تعوذ فيها من شر هو عليه مكتوب إلا أعاذه من أعظم منه " . قال : " قلت : ما هذه النكتة السوداء ؟ قال : هي الساعة تقوم يوم الجمعة ، وهو سيد الأيام عندنا ، ونحن ندعوه في الآخرة يوم   [ ص: 368 ] المزيد . قلت : وما يوم المزيد ؟ قال : إن ربك اتخذ في الجنة واديا أفيح من مسك أبيض ، فإذا كان يوم الجمعة نزل تعالى من عليين على كرسيه ، ثم حف الكرسي بمنابر من نور ، وجاء النبيون حتى يجلسوا عليها ، ثم حف المنابر بكراسي من ذهب ، ثم جاء الصديقون والشهداء حتى يجلسوا عليها ، ثم يجيء أهل الجنة حتى يجلسوا على الكثب ، فيتجلى لهم ربهم ، عز وجل ، حتى ينظروا إلى وجهه ، وهو يقول : أنا الذي صدقتكم وعدي ، وأتممت عليكم نعمتي ، هذا محل كرامتي ، فسلوني . فيسألونه الرضا فيقول : رضائي أحلكم داري وأنالكم كرامتي ، فسلوني . فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم ، فيفتح لهم عند ذلك ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر إلى مقدار منصرف الناس من الجمعة ، ثم يصعد تعالى على كرسيه ، ويصعد معه الشهداء والصديقون - أحسبه قال - ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم درة بيضاء لا قصم فيها ولا فصم ، أو ياقوتة حمراء ، أو زبرجدة خضراء منها غرفها وأبوابها مطردة فيها أنهارها متدلية فيها ثمارها ، فيها أزواجها وخدمها ، فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى يوم الجمعة ; ليزدادوا فيه كرامة ، ويزدادوا نظرا إلى وجهه تعالى ، ولذلك سمي يوم المزيد   " . 
ثم قال البزار    : لا نعلم أحدا رواه عن أنس  غير عثمان بن عمير أبي اليقظان ،  وعثمان بن صالح    . 
 [ ص: 369 ] هكذا قال ، وقد رويناه من طريق زياد بن خيثمة ،  عن عثمان بن أبي مسلم ،  عن أنس ،  فذكر الحديث بطوله مثل هذا السياق ، أو نحوه . 
وتقدم في رواية  الشافعي ،  عن عبد الله بن عبيد بن عمير  عنه ، فقد اختلف الرواة فيه ، وكان بعضهم يدلسه ، لئلا يعلم أمره ، وذلك لما يتوهم من ضعفه . والله أعلم . 
وقد رواه أبو يعلى الموصلي  في " مسنده " ، عن  شيبان بن فروخ ،  عن الصعق بن حزن  ، عن علي بن الحكم البناني ،  عن أنس  ، فذكر الحديث ، فهذه طرق جيدة عن أنس  ، وهي شاهدة لرواية عثمان بن عمير    . 
وقد اعتنى بهذا الحديث  الدارقطني ،  فأورده من طرق ، قال الحافظ الضياء    : وقد روي من طريق جيد ، وهي شاهدة لرواية عثمان بن عمير  عن أنس ،  رواه  الطبراني ،  عن أحمد بن زهير ،  عن محمد بن عثمان بن كرامة ،  عن  خالد بن مخلد القطواني ،  عن عبد السلام بن حفص ،  عن  أبي عمران الجوني ،  عن أنس  ، فذكره . 
وقد رواه غير أنس  من الصحابة ، قال البزار  حدثنا محمد بن معمر ،   [ ص: 370 ] وأحمد بن عمر  والعصفري ،  قالا : حدثنا  يحيى بن كثير العنبري ،  حدثنا إبراهيم بن المبارك ،  عن القاسم بن مطيب ،  عن الأعمش ،  عن أبي وائل ،  عن حذيفة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتاني جبريل    " فذكر يوم المزيد . قال : " فيوحي الله ، عز وجل ، إلى حملة العرش أن يرفعوا الحجب فيما بينهم وبينه ، فيكون أول ما يسمعون منه : أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني ، وصدقوا رسلي واتبعوا أمري ، سلوني فهذا يوم المزيد . فيجتمعون على كلمة واحدة ؟ أن رضينا عنك ، فارض عنا . فيرجع في قوله : يا أهل الجنة ، إني لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي ، هذا يوم المزيد ، فسلوني . فيجتمعون على كلمة واحدة : أرنا وجهك يا رب ننظر إليه . قال : فيكشف الحجب ، فيتجلى لهم ، فيغشاهم من نوره ما لولا أن الله قضى أن لا يموتوا لاحترقوا ، ثم يقال لهم : ارجعوا إلى منازلكم . فيرجعون إلى منازلهم ولهم في كل سبعة أيام يوم يتجلى لهم فيه ، وذلك يوم الجمعة   " . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					