ولولا كثرة الباكين حولي على إخوانهم لقتلت نفسي     وما يبكون مثل أخي ولكن 
أسلي النفس عنه بالتأسي 
ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة     يواسيك أو يسليك أو يتوجع 
( قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين ) لما ذكر تعالى ما حل بالمكذبين المستهزئين ، وكان المخاطبون بذلك أمة أمية ، لم تدرس الكتب ، ولم تجالس العلماء ، فلها أن تظافر في الإخبار بهلاك من أهلك بذنوبهم ، أمروا بالسير في الأرض ، والنظر فيما حل بالمكذبين; ليعتبروا بذلك ، وتتظافر مع الإخبار الصادق الحس ، فللرؤية من مزيد الاعتبار ، ما لا يكون ، كما قال بعض العصريين :
لطائف معنى في العيان ولم تكن     لتدرك إلا بالتزاور واللقا 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					