nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=88nindex.php?page=treesubj&link=28978قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا قال أولو كنا كارهين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شيء علما على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=90وقال الملأ الذين كفروا من قومه لئن اتبعتم شعيبا إنكم إذا لخاسرون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=91فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=92الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=93فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف آسى على قوم كافرين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=94وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=96ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=97أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=98أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=99أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=100أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها أن لو نشاء أصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101تلك القرى نقص عليك من أنبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=102وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=103ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فظلموا بها فانظر كيف كان عاقبة المفسدين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=104وقال موسى يا فرعون إني رسول من رب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=105حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق قد جئتكم ببينة من ربكم فأرسل معي بني إسرائيل nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=106قال إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=107فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=108ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=109قال الملأ من قوم فرعون إن هذا لساحر عليم nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=110يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=111قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=112يأتوك بكل ساحر عليم nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=113وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=114قال نعم وإنكم لمن المقربين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=115قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=116قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=117وأوحينا إلى موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=118فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=119فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=120وألقي السحرة ساجدين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=121قالوا آمنا برب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=122رب موسى وهارون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=123قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون [ ص: 342 ] عاد : رجع إلى ما كان عليه وتأتي بمعنى صار . قال :
تعد فيكم جزر الجزور رماحنا ويرجعن بالأسياف منكسرات
ضحى : ظرف متصرف إن كان نكرة ، وغير متصرف إذا كان من يوم بعينه ، وهو وقت ارتفاع الشمس إذا طلعت وهو مؤنث وشذوا في تصغيره فقالوا : ضحي بغير تاء التأنيث ، وتقول أتيته ضحى وضحاء ، إذا فتحت الضاد مددت ، الثعبان : ذكر الحيات العظيم ، أخذ من ثعبت بالمكان فجرته بالماء ، والمثعب موضع انفجار الماء ؛ لأن الثعبان يجري كالماء عند الانفجار . الإرجاء : التأخير ، المدينة : معروفة مشتقة من مدن فهي فعيلة ، ومن ذهب إلى أنها مفعلة من دان فقوله ضعيف لإجماع العرب على الهمز في جمعها قالوا مدائن بالهمز ، ولا يحفظ فيه مداين بالياء ، ولا ضرورة تدعو إلى أنها مفعلة ويقطع بأنها فعيلة جمعهم لها على فعل قالوا : مدن ، كما قالوا صحف في صحيفة .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=88قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك ياشعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا ) ، أي : الكفار (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=88الذين استكبروا ) عن الإيمان أقسموا على أحد الأمرين إخراج
شعيب وأتباعه ، أو عودتهم في ملتهم ، والقسم يكون على فعل المقسم وفعل غيره سووا بين نفيه ونفي أتباعه وبين العود في الملة ، وهذا يدل على صعوبة مفارقة الوطن إذ قرنوا ذلك بالعود إلى الكفر ، وفي الإخراج والعود طباق معنوي ، وعاد كما تقدم لها استعمالان أحدهما أن تكون بمعنى صار والثاني بمعنى رجع إلى ما كان عليه ، فعلى الأول لا إشكال في قوله ، أو لتعودن إذ صار فعلا مسندا إلى
شعيب وأتباعه ولا يدل على أن
شعيبا كان في ملتهم وعلى المعنى الثاني يشكل ؛ لأن
شعيبا لم يكن في ملتهم قط لكن أتباعهم كانوا فيها ، وأجيب عن هذا بوجوه ، أحدها : أن يراد بعود
شعيب في الملة حال سكوته عنهم قبل أن يبعث لا حالة الضلال فإنه كان يخفي دينه إلى أن أوحى الله إليه ، الثاني : أن يكون من باب تغليب حكم الجماعة على الواحد لما عطفوا أتباعه على ضميره في الإخراج سحبوا عليه حكمهم في العود ، وإن كان
شعيب بريئا مما كان عليه أتباعه قبل الإيمان ، الثالث : أن رؤساءهم قالوا ذلك على سبيل التلبيس على العامة والإيهام أنه كان منهم .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=88قال أولو كنا كارهين ) ، أي : أيقع منكم أحد هذين الأمرين على كل حال حتى في حال كراهيتنا لذلك ، والاستفهام للتوقيف على شنعة المعصية بما أقسموا
[ ص: 343 ] عليه من الإخراج عن مواطنهم ظلما ، أو الإقرار بالعود في ملتهم ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : الهمزة للاستفهام والواو واو الحال تقديره أتعيدوننا في ملتكم في حال كراهتنا ، أو مع كوننا كارهين . انتهى . فجعل الاستفهام خاصا بالعود في ملتهم وليس كذلك ، بل الاستفهام هو عن أحد الأمرين الإخراج أو العود ، وجعل الواو واو الحال ، وتقديره أتعيدوننا في حال كراهتنا وليست واو الحال التي يعبر عنها النحويون بواو الحال ، بل هي واو العطف عطفت على حال محذوفة كقوله :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370633ردوا السائل ولو بظلف محرق ليس المعنى ردوه في حال الصدقة عليه بظلف محرق ، بل المعنى ردوه مصحوبا بالصدقة ولو مصحوبا بظلف محرق ، تقدم لنا إشباع القول في نحو هذا .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها ) هذا إخبار مقيد من حيث المعنى بالشرط ، وجواب الشرط محذوف من حيث الصناعة ، وتقديره (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89إن عدنا في ملتكم ) فقد افترينا ، وليس قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89قد افترينا على الله كذبا ) هو جواب الشرط إلا على مذهب من يجيز تقديم جواب الشرط على الشرط فيمكن أن يخرج هذا عليه ، وجوزوا في هذه الجملة وجهين أحدهما أن يكون إخبارا مستأنفا ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : فيه معنى التعجب ، كأنهم قالوا ما أكذبنا على الله إن عدنا في الكفر بعد الإسلام ؛ لأن المرتد أبلغ في الافتراء من الكافر ، يعني الأصلي ؛ لأن الكافر مفتر على الله الكذب حيث يزعم أن لله ندا ولا ند له ، والمرتد مثله في ذلك وزائد عليه حيث يزعم أنه قد بين له ما خفي عليه من التمييز ما بين الحق والباطل . وقال
ابن عطية : الظاهر أنه خبر ، أي : قد كنا نواقع أمرا عظيما في الرجوع إلى الكفر ، والوجه الثاني أن يكون قسما على تقدير حذف اللام ، أي : والله لقد افترينا ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري ، وأورده
ابن عطية احتمالا قال : ويحتمل أن يكون على جهة القسم الذي هو في صيغة الدعاء ، مثل قول الشاعر :
بقيت وفري وانحرفت عن العلا ولقيت أضيافي بوجه عبوس
وكما تقول افتريت على الله أن كلمت فلانا ، ولم ينشد
ابن عطية البيت الذي يقيد قوله : بقيت وما بعده بالشرط ، وهو قوله :
إن لم أشن على ابن هند غارة لم تخل يوما من نهاب نفوس
ولما كان أمر الدين هو الأعظم عند المؤمن والمؤثر على أمر الدنيا لم يلتفتوا إلى الإخراج وإن كان أحد الأمرين هو الأعظم عند المؤمن والمؤثر على الكذب أقسم على وقوعه الكفار فقالوا قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم ، وتقدم تفسير العود بالصيرورة ، وتأويله إن كان في معنى الرجوع إلى ما كان الإنسان فيه بالنسبة إلى النبي المعصوم من الكبائر والصغائر .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا ) ، أي : وما ينبغي ولا يتهيأ لنا أن نعود في ملتكم إلا أن يشاء الله ربنا فنعود فيها ، وهذا الاستثناء على سبيل عذق جميع الأمور بمشيئة الله وإرادته ، وتجويز العود
[ ص: 344 ] من المؤمنين إلى ملتهم دون
شعيب لعصمته بالنبوة ، فجرى الاستثناء على سبيل تغليب حكم الجمع على الواحد وإن لم يكن ذلك الواحد داخلا في حكم الجمع ، وقال
ابن عطية : ويحتمل أن يريد استثناء ما يمكن أن يتعبد الله به المؤمنين مما تفعله الكفرة من القربات ، فلما قال لهم إنا لا نعود في ملتكم ، ثم خشي أن يعبد الله بشيء من أفعال الكفرة فيعارض ملحد بذلك ، ويقول هذه عودة إلى ملتنا استثنى مشيئة الله فيما يمكن أن يتعبد به . انتهى . وهذا الاحتمال لا يصح ؛ لأن قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89بعد إذ نجانا الله منها ) إنما يعني النجاة من الكفرة والمعاصي لا من أعمال البر ، وقال
ابن عطية : ويحتمل أن يريد بذلك معنى الاستبعاد كما تقول لا أفعل ذلك حتى يشيب الغراب وحتى يلج الجمل في سم الخياط ، وقد علم امتناع ذلك فهي إحالة على مستحيل ، وهذا تأويل حكاه المفسرون ولم يشعروا بما فيه . انتهى . وهذا تأويل إنما هو
للمعتزلة ومذهبهم أن الكفر والإيمان ليس بمشيئة من الله تعالى ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : فإن قلت : وما معنى قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ) والله تعالى متعال أن يشاء ردة المؤمنين وعودهم في الكفر ، قلت : معناه إلا أن يشاء الله خذلاننا ومنعنا الإلطاف لعلمه تعالى أنها لا تنفع فينا ، ويكون عبثا والعبث قبيح لا يفعله الحكيم ، والدليل عليه قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89وسع ربنا كل شيء علما ) ، أي : هو عالم بكل شيء مما كان ويكون وهو تعالى يعلم أحوال عباده كيف تتحول قلوبهم ، وكيف تنقلب وكيف تقسو بعد الرقة وتمرض بعد الصحة ، وترجع إلى الكفر بعد الإيمان ، ويجوز أن يكون قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89إلا أن يشاء الله ) حسما لطمعهم في العود ؛ لأن مشيئة الله تعالى بعودهم في الكفر محال خارج عن الحكمة . انتهى . وهذان التأويلان على مذهب
المعتزلة ، وقيل : هذا الاستثناء إنما هو تسليم وتأدب ، قال
ابن عطية : وتعلق هذا التأويل من جهة استقبال الاستثناء ولو كان الكلام إن شاء قوي هذا التأويل . انتهى وليس يقوي هذا التأويل لا فرق بين إلا أن يشاء وبين إلا إن شاء ؛ لأن إن تخلص الماضي للاستقبال كما تخلص أن المضارع للاستقبال ، وكلا الفعلين مستقبل ، وأبعد من ذهب إلى أن الضمير في (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89فيها ) يعود على القرية لا على الملة .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89وسع ربنا كل شيء علما ) تقدم تفسير نظيرها في الأنعام في قصة
إبراهيم - عليه السلام - .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89على الله توكلنا ) ، أي : في دفع ما توعدتمونا به وفي حمايتنا من الضلال ، وفي ذلك استسلام لله وتمسك بلطفه ، وذلك يؤيد التأويل الأول في إلا أن يشاء الله ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : يثبتنا على الإيمان ويوفقنا لازدياد الإيقان .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ) ، أي : احكم ، والفاتح والفتاح القاضي بلغة
حمير ، وقيل : بلغة مراد ، وقال بعضهم :
ألا أبلغ بني عصم رسولا فإني عن فتاحتكم غني
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ما كنت أعرف معنى هذه اللفظة حتى سمعت بنت
ذي يزن تقول لزوجها : تعال
[ ص: 345 ] أفاتحك ، أي : أحاكمك ، وقال
الفراء أهل
عمان يسمون القاضي الفاتح ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ،
وابن بحر : احكم بيننا ، قال
أبو إسحاق وجائز أن يكون المعنى أظهر أمرنا حتى ينفتح ما بيننا وبين قومنا وينكشف ذلك ، وذلك بأن ينزل بعدوهم من العذاب ما يظهر به أن الحق معهم ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : كان كثير الصلاة ، ولما طال تمادى قومه في كفرهم ويئس من صلاحهم دعا عليهم فاستجاب دعاءه وأهلكهم بالرجفة ، وقال
الحسن : إن كل نبي أراد هلاك قومه أمره بالدعاء عليهم ، ثم استجاب له فأهلكهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=88nindex.php?page=treesubj&link=28978قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=90وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=91فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=92الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=93فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْم لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=94وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=96وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=97أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=98أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=99أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=100أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=101تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=102وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=103ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=104وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=105حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=106قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=107فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=108وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=109قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=110يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=111قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=112يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=113وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=114قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=115قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=116قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=117وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=118فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=119فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=120وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=121قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=122رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=123قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ [ ص: 342 ] عَادَ : رَجَعَ إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ وَتَأْتِي بِمَعْنَى صَارَ . قَالَ :
تُعِدْ فِيكُمْ جَزْرَ الْجَزُورِ رِمَاحُنَا وَيَرْجِعْنَ بِالْأَسْيَافِ مُنْكَسِرَاتِ
ضُحًى : ظَرْفٌ مُتَصَرِّفٌ إِنْ كَانَ نَكِرَةً ، وَغَيْرُ مُتَصَرِّفٍ إِذَا كَانَ مِنْ يَوْمٍ بِعَيْنِهِ ، وَهُوَ وَقْتُ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ إِذَا طَلَعَتْ وَهُوَ مُؤَنَّثٌ وَشَذُّوا فِي تَصْغِيرِهِ فَقَالُوا : ضُحَيٌّ بِغَيْرِ تَاءِ التَّأْنِيثِ ، وَتَقُولُ أَتَيْتُهُ ضُحًى وَضَحَاءً ، إِذَا فَتَحْتَ الضَّادَ مَدَدْتَ ، الثُّعْبَانُ : ذَكَرُ الْحَيَّاتِ الْعَظِيمُ ، أُخِذَ مَنْ ثَعَبْتَ بِالْمَكَانِ فَجَّرْتَهُ بِالْمَاءِ ، وَالْمَثْعَبُ مَوْضِعُ انْفِجَارِ الْمَاءِ ؛ لِأَنَّ الثُّعْبَانَ يَجْرِي كَالْمَاءِ عِنْدَ الِانْفِجَارِ . الْإِرْجَاءُ : التَّأْخِيرُ ، الْمَدِينَةُ : مَعْرُوفَةٌ مُشْتَقَّةٌ مَنْ مَدَنَ فَهِيَ فَعِيلَةٌ ، وَمَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهَا مَفْعَلَةٌ مِنْ دَانَ فَقَوْلُهُ ضَعِيفٌ لِإِجْمَاعِ الْعَرَبِ عَلَى الْهَمْزِ فِي جَمْعِهَا قَالُوا مَدَائِنُ بِالْهَمْزِ ، وَلَا يُحْفَظُ فِيهِ مَدَايِنُ بِالْيَاءِ ، وَلَا ضَرُورَةَ تَدْعُو إِلَى أَنَّهَا مَفْعَلَةٌ وَيَقْطَعُ بِأَنَّهَا فَعِيلَةٌ جَمْعُهُمْ لَهَا عَلَى فُعُلٍ قَالُوا : مُدُنٌ ، كَمَا قَالُوا صُحُفٌ فِي صَحِيفَةٍ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=88قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَاشُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا ) ، أَيِ : الْكُفَّارُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=88الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا ) عَنِ الْإِيمَانِ أَقْسَمُوا عَلَى أَحَدِ الْأَمْرَيْنِ إِخْرَاجِ
شُعَيْبٍ وَأَتْبَاعِهِ ، أَوْ عَوْدَتِهِمْ فِي مِلَّتِهِمْ ، وَالْقَسَمُ يَكُونُ عَلَى فِعْلِ الْمُقْسِمِ وَفِعْلِ غَيْرِهِ سَوَّوْا بَيْنَ نَفْيِهِ وَنَفْيِ أَتْبَاعِهِ وَبَيْنَ الْعَوْدِ فِي الْمِلَّةِ ، وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى صُعُوبَةِ مُفَارَقَةِ الْوَطَنِ إِذْ قَرَنُوا ذَلِكَ بِالْعَوْدِ إِلَى الْكُفْرِ ، وَفِي الْإِخْرَاجِ وَالْعَوْدِ طِبَاقٌ مَعْنَوِيٌّ ، وَعَادَ كَمَا تَقَدَّمَ لَهَا اسْتِعْمَالَانِ أَحَدُهُمَا أَنْ تَكُونَ بِمَعْنَى صَارَ وَالثَّانِي بِمَعْنَى رَجَعَ إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ ، فَعَلَى الْأَوَّلِ لَا إِشْكَالَ فِي قَوْلِهِ ، أَوْ لَتَعُودُنَّ إِذْ صَارَ فِعْلًا مُسْنَدًا إِلَى
شُعَيْبٍ وَأَتْبَاعِهِ وَلَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ
شُعَيْبًا كَانَ فِي مِلَّتِهِمْ وَعَلَى الْمَعْنَى الثَّانِي يُشْكَلُ ؛ لِأَنَّ
شُعَيْبًا لَمْ يَكُنْ فِي مِلَّتِهِمْ قَطُّ لَكِنَّ أَتْبَاعَهُمْ كَانُوا فِيهَا ، وَأُجِيبُ عَنْ هَذَا بِوُجُوهٍ ، أَحَدِهَا : أَنْ يُرَادَ بِعَوْدِ
شُعَيْبٍ فِي الْمِلَّةِ حَالُ سُكُوتِهِ عَنْهُمْ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ لَا حَالَةَ الضَّلَالِ فَإِنَّهُ كَانَ يُخْفِي دِينَهُ إِلَى أَنْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ ، الثَّانِي : أَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ تَغْلِيبِ حُكْمِ الْجَمَاعَةِ عَلَى الْوَاحِدِ لَمَّا عَطَفُوا أَتْبَاعَهُ عَلَى ضَمِيرِهِ فِي الْإِخْرَاجِ سَحَبُوا عَلَيْهِ حُكْمَهُمْ فِي الْعَوْدِ ، وَإِنْ كَانَ
شُعَيْبٌ بَرِيئًا مِمَّا كَانَ عَلَيْهِ أَتْبَاعُهُ قَبْلَ الْإِيمَانِ ، الثَّالِثُ : أَنَّ رُؤَسَاءَهُمْ قَالُوا ذَلِكَ عَلَى سَبِيلِ التَّلْبِيسِ عَلَى الْعَامَّةِ وَالْإِيهَامِ أَنَّهُ كَانَ مِنْهُمْ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=88قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ ) ، أَيْ : أَيَقَعُ مِنْكُمْ أَحَدُ هَذَيْنِ الْأَمْرَيْنِ عَلَى كُلِّ حَالٍ حَتَّى فِي حَالِ كَرَاهِيَّتِنَا لِذَلِكَ ، وَالِاسْتِفْهَامُ لِلتَّوْقِيفِ عَلَى شُنْعَةِ الْمَعْصِيَةِ بِمَا أَقْسَمُوا
[ ص: 343 ] عَلَيْهِ مِنَ الْإِخْرَاجِ عَنْ مَوَاطِنِهِمْ ظُلْمًا ، أَوِ الْإِقْرَارِ بِالْعَوْدِ فِي مِلَّتِهِمْ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : الْهَمْزَةُ لِلِاسْتِفْهَامِ وَالْوَاوُ وَاوُ الْحَالِ تَقْدِيرُهُ أَتُعِيدُونَنَا فِي مِلَّتِكُمْ فِي حَالِ كَرَاهَتِنَا ، أَوْ مَعَ كَوْنِنَا كَارِهِينَ . انْتَهَى . فَجَعَلَ الِاسْتِفْهَامَ خَاصًّا بِالْعَوْدِ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَيْسَ كَذَلِكَ ، بَلِ الِاسْتِفْهَامُ هُوَ عَنْ أَحَدِ الْأَمْرَيْنِ الْإِخْرَاجِ أَوِ الْعَوْدِ ، وَجَعَلَ الْوَاوَ وَاوَ الْحَالِ ، وَتَقْدِيرُهُ أَتُعِيدُونَنَا فِي حَالِ كَرَاهَتِنَا وَلَيْسَتْ وَاوَ الْحَالِ الَّتِي يُعَبِّرُ عَنْهَا النَّحْوِيُّونَ بِوَاوِ الْحَالِ ، بَلْ هِيَ وَاوُ الْعَطْفِ عُطِفَتْ عَلَى حَالٍ مَحْذُوفَةٍ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10370633رُدُّوا السَّائِلَ وَلَوْ بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ لَيْسَ الْمَعْنَى رُدُّوهُ فِي حَالِ الصَّدَقَةِ عَلَيْهِ بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ ، بَلِ الْمَعْنَى رُدُّوهُ مَصْحُوبًا بِالصَّدَقَةِ وَلَوْ مَصْحُوبًا بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ ، تَقَدَّمَ لَنَا إِشْبَاعُ الْقَوْلِ فِي نَحْوِ هَذَا .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ) هَذَا إِخْبَارٌ مُقَيَّدٌ مِنْ حَيْثُ الْمَعْنَى بِالشَّرْطِ ، وَجَوَابُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ مِنْ حَيْثُ الصِّنَاعَةِ ، وَتَقْدِيرُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ ) فَقَدِ افْتَرَيْنَا ، وَلَيْسَ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ) هُوَ جَوَابُ الشَّرْطِ إِلَّا عَلَى مَذْهَبِ مَنْ يُجِيزُ تَقْدِيمَ جَوَابِ الشَّرْطِ عَلَى الشَّرْطِ فَيُمْكِنُ أَنْ يُخَرَّجَ هَذَا عَلَيْهِ ، وَجَوَّزُوا فِي هَذِهِ الْجُمْلَةِ وَجْهَيْنِ أَحَدَهُمَا أَنْ يَكُونَ إِخْبَارًا مُسْتَأْنَفًا ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : فِيهِ مَعْنَى التَّعَجُّبِ ، كَأَنَّهُمْ قَالُوا مَا أَكْذَبَنَا عَلَى اللَّهِ إِنْ عُدْنَا فِي الْكُفْرِ بَعْدَ الْإِسْلَامِ ؛ لِأَنَّ الْمُرْتَدَّ أَبْلَغُ فِي الِافْتِرَاءِ مِنَ الْكَافِرِ ، يَعْنِي الْأَصْلِيَّ ؛ لِأَنَّ الْكَافِرَ مُفْتَرٍ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ حَيْثُ يَزْعُمُ أَنَّ لِلَّهِ نِدًّا وَلَا نِدَّ لَهُ ، وَالْمُرْتَدُّ مِثْلُهُ فِي ذَلِكَ وَزَائِدٌ عَلَيْهِ حَيْثُ يَزْعُمُ أَنَّهُ قَدْ بُيِّنَ لَهُ مَا خَفِيَ عَلَيْهِ مِنَ التَّمْيِيزِ مَا بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ . وَقَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : الظَّاهِرُ أَنَّهُ خَبَرٌ ، أَيْ : قَدْ كُنَّا نُوَاقِعُ أَمْرًا عَظِيمًا فِي الرُّجُوعِ إِلَى الْكُفْرِ ، وَالْوَجْهُ الثَّانِي أَنْ يَكُونَ قَسَمًا عَلَى تَقْدِيرِ حَذْفِ اللَّامِ ، أَيْ : وَاللَّهِ لَقَدِ افْتَرَيْنَا ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ ، وَأَوْرَدَهُ
ابْنُ عَطِيَّةَ احْتِمَالًا قَالَ : وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ عَلَى جِهَةِ الْقَسَمِ الَّذِي هُوَ فِي صِيغَةِ الدُّعَاءِ ، مِثْلُ قَوْلِ الشَّاعِرِ :
بَقَّيْتُ وَفْرِي وَانْحَرَفْتُ عَنِ الْعُلَا وَلَقِيتُ أَضْيَافِي بِوَجْهِ عَبُوسِ
وَكَمَا تَقُولُ افْتَرَيْتُ عَلَى اللَّهِ أَنْ كَلَّمْتُ فُلَانًا ، وَلَمْ يُنْشِدِ
ابْنُ عَطِيَّةَ الْبَيْتَ الَّذِي يُقَيِّدُ قَوْلَهُ : بَقَّيْتُ وَمَا بَعْدَهُ بِالشَّرْطِ ، وَهُوَ قَوْلُهُ :
إِنْ لَمْ أَشُنَّ عَلَى ابْنِ هِنْدٍ غَارَةً لَمْ تَخْلُ يَوْمًا مِنْ نِهَابِ نُفُوسِ
وَلَمَّا كَانَ أَمْرُ الدِّينِ هُوَ الْأَعْظَمُ عِنْدَ الْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْثَرُ عَلَى أَمْرِ الدُّنْيَا لَمْ يَلْتَفِتُوا إِلَى الْإِخْرَاجِ وَإِنْ كَانَ أَحَدُ الْأَمْرَيْنِ هُوَ الْأَعْظَمُ عِنْدَ الْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْثَرُ عَلَى الْكَذِبِ أَقْسَمَ عَلَى وُقُوعِهِ الْكُفَّارُ فَقَالُوا قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ ، وَتَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الْعَوْدِ بِالصَّيْرُورَةِ ، وَتَأْوِيلُهُ إِنْ كَانَ فِي مَعْنَى الرُّجُوعِ إِلَى مَا كَانَ الْإِنْسَانُ فِيهِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى النَّبِيِّ الْمَعْصُومِ مِنَ الْكَبَائِرِ وَالصَّغَائِرِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ) ، أَيْ : وَمَا يَنْبَغِي وَلَا يَتَهَيَّأُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِي مِلَّتِكُمْ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا فَنَعُودُ فِيهَا ، وَهَذَا الِاسْتِثْنَاءُ عَلَى سَبِيلِ عَذْقِ جَمِيعِ الْأُمُورِ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ وَإِرَادَتِهِ ، وَتَجْوِيزُ الْعَوْدِ
[ ص: 344 ] مِنَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى مِلَّتِهِمْ دُونَ
شُعَيْبٍ لِعِصْمَتِهِ بِالنُّبُوَّةِ ، فَجَرَى الِاسْتِثْنَاءُ عَلَى سَبِيلِ تَغْلِيبِ حُكْمِ الْجَمْعِ عَلَى الْوَاحِدِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ الْوَاحِدُ دَاخِلًا فِي حُكْمِ الْجَمْعِ ، وَقَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ اسْتِثْنَاءَ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَتَعَبَّدَ اللَّهُ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ مِمَّا تَفْعَلُهُ الْكَفَرَةُ مِنَ الْقُرُبَاتِ ، فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ إِنَّا لَا نَعُودُ فِي مِلَّتِكُمْ ، ثُمَّ خَشِيَ أَنْ يُعْبَدَ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنْ أَفْعَالِ الْكَفَرَةِ فَيُعَارِضَ مُلْحِدٌ بِذَلِكَ ، وَيَقُولُ هَذِهِ عَوْدَةٌ إِلَى مِلَّتِنَا اسْتَثْنَى مَشِيئَةَ اللَّهِ فِيمَا يُمْكِنُ أَنْ يُتَعَبَّدَ بِهِ . انْتَهَى . وَهَذَا الِاحْتِمَالُ لَا يَصِحُّ ؛ لِأَنَّ قَوْلَهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ) إِنَّمَا يَعْنِي النَّجَاةَ مِنَ الْكَفَرَةِ وَالْمَعَاصِيَ لَا مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ ، وَقَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ بِذَلِكَ مَعْنَى الِاسْتِبْعَادِ كَمَا تَقُولُ لَا أَفْعَلُ ذَلِكَ حَتَّى يَشِيبَ الْغُرَابُ وَحَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ، وَقَدْ عُلِمَ امْتِنَاعُ ذَلِكَ فَهِيَ إِحَالَةٌ عَلَى مُسْتَحِيلٍ ، وَهَذَا تَأْوِيلٌ حَكَاهُ الْمُفَسِّرُونَ وَلَمْ يَشْعُرُوا بِمَا فِيهِ . انْتَهَى . وَهَذَا تَأْوِيلٌ إِنَّمَا هُوَ
لِلْمُعْتَزِلَةِ وَمَذْهَبُهُمْ أَنَّ الْكُفْرَ وَالْإِيمَانَ لَيْسَ بِمَشِيئَةٍ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : فَإِنْ قُلْتَ : وَمَا مَعْنَى قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ) وَاللَّهُ تَعَالَى مُتَعَالٍ أَنْ يَشَاءَ رِدَّةَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَوْدَهُمْ فِي الْكُفْرِ ، قُلْتُ : مَعْنَاهُ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ خِذْلَانَنَا وَمَنْعَنَا الْإِلْطَافَ لِعِلْمِهِ تَعَالَى أَنَّهَا لَا تَنْفَعُ فِينَا ، وَيَكُونُ عَبَثًا وَالْعَبَثُ قَبِيحٌ لَا يَفْعَلُهُ الْحَكِيمُ ، وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ) ، أَيْ : هُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ مِمَّا كَانَ وَيَكُونُ وَهُوَ تَعَالَى يَعْلَمُ أَحْوَالَ عِبَادِهِ كَيْفَ تَتَحَوَّلُ قُلُوبُهُمْ ، وَكَيْفَ تَنْقَلِبُ وَكَيْفَ تَقْسُو بَعْدَ الرِّقَّةِ وَتَمْرَضُ بَعْدَ الصِّحَّةِ ، وَتَرْجِعُ إِلَى الْكُفْرِ بَعْدَ الْإِيمَانِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ) حَسْمًا لِطَمَعِهِمْ فِي الْعَوْدِ ؛ لِأَنَّ مَشِيئَةَ اللَّهِ تَعَالَى بِعَوْدِهِمْ فِي الْكُفْرِ مُحَالٌ خَارِجٌ عَنِ الْحِكْمَةِ . انْتَهَى . وَهَذَانِ التَّأْوِيلَانِ عَلَى مَذْهَبِ
الْمُعْتَزِلَةِ ، وَقِيلَ : هَذَا الِاسْتِثْنَاءُ إِنَّمَا هُوَ تَسْلِيمٌ وَتَأَدُّبٌ ، قَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : وَتَعَلُّقُ هَذَا التَّأْوِيلِ مِنْ جِهَةِ اسْتِقْبَالِ الِاسْتِثْنَاءِ وَلَوْ كَانَ الْكَلَامُ إِنْ شَاءَ قَوِيَ هَذَا التَّأْوِيلُ . انْتَهَى وَلَيْسَ يُقَوِّي هَذَا التَّأْوِيلَ لَا فَرْقَ بَيْنَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ وَبَيْنَ إِلَّا إِنْ شَاءَ ؛ لِأَنَّ إِنْ تُخْلِصُ الْمَاضِيَ لِلِاسْتِقْبَالِ كَمَا تُخْلِصُ أَنِ الْمُضَارِعَ لِلِاسْتِقْبَالِ ، وَكِلَا الْفِعْلَيْنِ مُسْتَقْبَلٌ ، وَأَبْعَدَ مَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ الضَّمِيرَ فِي (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89فِيهَا ) يَعُودُ عَلَى الْقَرْيَةِ لَا عَلَى الْمِلَّةِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ) تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ نَظِيرِهَا فِي الْأَنْعَامِ فِي قِصَّةِ
إِبْرَاهِيمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ) ، أَيْ : فِي دَفْعِ مَا تَوَعَّدْتُمُونَا بِهِ وَفِي حِمَايَتِنَا مِنَ الضَّلَالِ ، وَفِي ذَلِكَ اسْتِسْلَامٌ لِلَّهِ وَتَمَسُّكٌ بِلُطْفِهِ ، وَذَلِكَ يُؤَيِّدُ التَّأْوِيلَ الْأَوَّلَ فِي إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : يُثَبِّتُنَا عَلَى الْإِيمَانِ وَيُوَفِّقُنَا لِازْدِيَادِ الْإِيقَانِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=89رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ) ، أَيِ : احْكُمْ ، وَالْفَاتِحُ وَالْفَتَّاحُ الْقَاضِي بِلُغَةِ
حِمْيَرَ ، وَقِيلَ : بِلُغَةِ مُرَادٍ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ :
أَلَا أَبْلِغْ بَنِي عُصَمٍ رَسُولًا فَإِنِّي عَنْ فُتَاحَتِكُمْ غَنِيُّ
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : مَا كُنْتُ أَعْرِفُ مَعْنَى هَذِهِ اللَّفْظَةِ حَتَّى سَمِعْتُ بِنْتَ
ذِي يَزَنَ تَقُولُ لِزَوْجِهَا : تَعَالَ
[ ص: 345 ] أُفَاتِحْكَ ، أَيْ : أُحَاكِمْكَ ، وَقَالَ
الْفَرَّاءُ أَهْلُ
عُمَانَ يُسَمُّونَ الْقَاضِيَ الْفَاتِحَ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ ،
وَابْنُ بَحْرٍ : احْكُمْ بَيْنَنَا ، قَالَ
أَبُو إِسْحَاقَ وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى أَظْهِرْ أَمْرَنَا حَتَّى يَنْفَتِحَ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا وَيَنْكَشِفَ ذَلِكَ ، وَذَلِكَ بِأَنْ يَنْزِلَ بِعَدُوِّهِمْ مِنَ الْعَذَابِ مَا يَظْهَرُ بِهِ أَنَّ الْحَقَّ مَعَهُمْ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : كَانَ كَثِيرَ الصَّلَاةِ ، وَلَمَّا طَالَ تَمَادَى قَوْمُهُ فِي كُفْرِهِمْ وَيَئِسَ مِنْ صَلَاحِهِمْ دَعَا عَلَيْهِمْ فَاسْتَجَابَ دُعَاءَهُ وَأَهْلَكَهُمْ بِالرَّجْفَةِ ، وَقَالَ
الْحَسَنُ : إِنَّ كُلَّ نَبِيٍّ أَرَادَ هَلَاكَ قَوْمِهِ أَمَرَهُ بِالدُّعَاءِ عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ اسْتَجَابَ لَهُ فَأَهْلَكَهُمْ .