القلب   
وفي كونه من أساليب البلاغة خلاف ، فأنكره جماعة ، منهم  حازم  في كتاب " منهاج البلغاء " وقال : إنه مما يجب أن ينزه كتاب الله عنه ؛ لأن العرب إن صدر ذلك منهم فبقصد العبث ، أو التهكم ، أو المحاكاة ، أو حال اضطرار ، والله منزه عن ذلك .  
 [ ص: 359 ] وقبله جماعة مطلقا ، بشرط عدم اللبس كما قاله   المبرد  في كتاب " ما اتفق لفظه واختلف معناه " .  
وفصل آخرون بين أن يتضمن اعتبارا لطيفا ، فبليغ ؛ وإلا فلا ، ولهذا قال  ابن الضائع     : يجوز القلب على التأويل ، ثم قد يقرب التأويل فيصح في فصيح الكلام ، وقد يبعد فيختص بالشعر .  
				
						
						
