الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
الرابع

تغليب المتصف بالشيء على ما لم يتصف به

كقوله تعالى : وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا ( البقرة : 23 ) قيل : غلب غير المرتابين على المرتابين ، واعترض بقوله تعالى : وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين ( البقرة : 23 ) وهذا خطاب للكفار فقط قطعا ، فهم المخاطبون أولا بذلك ، ثم " إن كنتم صادقين " لا يتميز فيها التغليب ، ثم هي شاهدة بأن المتكلم معهم يخص الجاحدين بقوله : إن كنتم صادقين ( البقرة : 23 ) وإذا لم يكن الخطاب إلا فيهم فتغليب حال من لم يدخل في الخطاب لا عهد به في مخاطبات العرب ، ثم أوضح لبعضها هنا لأن جواز " إن " يتناول المشكوك ، وغير المرتابين عالمين ، فلا يستحق حالهم " إن " ويحتمل أن يكون للتهيج زيادة في التعجيز .

التالي السابق


الخدمات العلمية