الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14813 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر : أحمد بن كامل بن خلف القاضي ، نا أحمد بن الوليد الفحام ، نا حسين بن محمد المروزي ، نا جرير بن حازم عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما قذف هلال بن أمية امرأته قيل له : والله ليحدنك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانين جلدة قال : الله أعدل من ذلك أن يضربني ثمانين ضربة ، وقد علم أني رأيت حتى استوثقت وسمعت حتى استبنت لا والله لا يضربني أبدا فنزلت آية الملاعنة فدعاهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نزلت الآية فقال : " الله يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما تائب " . فقال هلال : والله إني لصادق فقال له : " احلف بالله الذي لا إله إلا هو إني لصادق تقول ذلك أربع مرات فإن كنت كاذبا فعلي لعنة الله " . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قفوه عند الخامسة فإنها موجبة " . فحلف ثم قالت أربعا : والله الذي لا إله إلا هو إنه لمن الكاذبين فإن كان صادقا فعليها غضب الله فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " قفوها عند الخامسة فإنها موجبة " . فترددت وهمت بالاعتراف ثم قالت: لا أفضح قومي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن جاءت به أكحل أدعج سابغ الأليتين ألف الفخذين خدلج الساقين فهو للذي رميت به وإن جاءت به أصفر قضيفا سبطا فهو لهلال بن أمية " . فجاءت به على صفة البغي قال أيوب وقال محمد بن سيرين : كان الرجل الذي قذفها به هلال بن أمية شريك بن سحماء وكان أخا البراء بن مالك أخي أنس بن مالك لأمه وكانت أمه سوداء وكان شريك يأوي إلى منزل هلال ويكون عنده ( قال الشيخ ) فسمى كلمة اللعان حلفا .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية