16230 ( وأخبرنا )
أبو عبد الله الحافظ ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16612علي بن حمشاذ العدل ، ثنا
هشام بن علي السدوسي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17015محمد بن كثير العبدي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14681يحيى بن سليم ،
وعبد الله بن واقد ، عن
عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد بن الهاد قال : قدمت على
عائشة - رضي الله عنها - : فبينا
[ ص: 180 ] نحن جلوس عندها مرجعها من
العراق ليالي قوتل
علي - رضي الله عنه - إذ قالت : لي يا
nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد ، هل أنت صادقي عما أسألك عنه ؟ حدثني عن هؤلاء القوم الذين قتلهم
علي ، قلت : وما لي لا أصدقك . قالت : فحدثني عن قصتهم . قلت :
nindex.php?page=treesubj&link=31318_31319إن عليا لما أن كاتب معاوية ، وحكم الحكمين خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس ، فنزلوا أرضا من جانب الكوفة يقال لها : حروراء ، وإنهم أنكروا عليه ، فقالوا : انسلخت من قميص ألبسكه الله ، وأسماك به ، ثم انطلقت فحكمت في دين الله ، ولا حكم إلا لله ، فلما أن بلغ
عليا ما عتبوا عليه ، وفارقوه ، أمر فأذن مؤذن لا يدخلن على أمير المؤمنين إلا رجل قد حمل القرآن ، فلما أن امتلأ من قراء الناس الدار ، دعا بمصحف عظيم فوضعه
علي - رضي الله عنه - بين يديه ، فطفق يصكه بيده ويقول : أيها المصحف ، حدث الناس . فناداه الناس فقالوا : يا أمير المؤمنين ، ما تسأله عنه إنما هو ورق ومداد ، ونحن نتكلم بم روينا منه ، فماذا تريد ؟ قال : أصحابكم الذين خرجوا بيني وبينهم كتاب الله تعالى يقول الله - عز وجل - في امرأة ورجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله ) فأمة
محمد - صلى الله عليه وسلم - أعظم حرمة من امرأة ورجل ، ونقموا علي أني كاتبت
معاوية ، وكتبت:
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=971568nindex.php?page=treesubj&link=30862وقد جاء nindex.php?page=showalam&ids=3795سهيل بن عمرو ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحديبية حين صالح قومه قريشا فكتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسم الله الرحمن الرحيم . فقال سهيل : لا تكتب بسم الله الرحمن الرحيم . قلت : فكيف أكتب ؟ قال : اكتب باسمك اللهم . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اكتبه " . ثم قال : " اكتب من محمد رسول الله " . فقال : لو نعلم أنك رسول الله لم نخالفك . فكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله قريشا ، يقول الله في كتابه : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ) فبعث إليهم
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -
nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس فخرجت معه حتى إذا توسطنا عسكرهم قام
ابن الكواء فخطب الناس ، فقال : يا حملة القرآن ، إن هذا
nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس فمن لم يكن يعرفه فأنا أعرفه من كتاب الله ، هذا من نزل فيه وفي قومه : (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58بل هم قوم خصمون ) فردوه إلى صاحبه ، ولا تواضعوه كتاب الله - عز وجل - . قال : فقام خطباؤهم فقالوا : والله لنواضعنه كتاب الله ، فإذا جاءنا بحق نعرفه اتبعناه ، ولئن جاءنا بالباطل لنبكتنه بباطله ، ولنردنه إلى صاحبه ، فواضعوه على كتاب الله ثلاثة أيام ، فرجع منهم أربعة آلاف كلهم تائب ، فأقبل بهم
ابن الكواء حتى أدخلهم على
علي - رضي الله عنه - فبعث
علي إلى بقيتهم فقال: قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم . قفوا حيث شئتم حتى تجتمع أمة
محمد - صلى الله عليه وسلم - وتنزلوا فيها حيث شئتم بيننا وبينكم أن نقيكم رماحنا ما لم تقطعوا سبيلا ، أو تطلبوا دما ؛ فإنكم إن فعلتم ذلك فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء ؛ إن الله لا يحب الخائنين . فقالت له
عائشة - رضي الله عنها - : يا
nindex.php?page=showalam&ids=13268ابن شداد ، فقد قتلهم فقال : والله ، ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل ، وسفكوا الدماء ، وقتلوا
ابن خباب ، واستحلوا
أهل الذمة . فقالت : آلله . قلت : آلله ، الذي لا إله إلا هو لقد كان . قالت : فما شيء بلغني عن
أهل العراق يتحدثون به يقولون
ذو الثدي ذو الثدي . قلت : قد رأيته ، ووقفت عليه مع
علي - رضي الله عنه - في القتلى ، فدعا الناس فقال : هل تعرفون هذا ؟ فما أكثر من جاء يقول : قد رأيته في مسجد بني فلان يصلي ، ورأيته في مسجد بني فلان يصلي ، فلم يأتوا بثبت يعرف إلا ذلك . قالت : فما قول
علي حين قام عليه كما يزعم
أهل العراق ، قلت : سمعته يقول : صدق الله ورسوله . قالت : فهل سمعت أنت منه ؟ قال : غير ذلك . قلت : اللهم لا . قالت : أجل صدق الله ورسوله ، يرحم الله
عليا إنه من كلامه ، كان لا يرى شيئا يعجبه إلا قال : صدق الله ورسوله .
( وأخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=14510 ) أبو عبد الرحمن السلمي ، أنبأ
nindex.php?page=showalam&ids=14511أبو الحسين بن عبدة السليطي ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12219أبو محمد : أحمد بن إبراهيم بن عبد الله ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12388إبراهيم بن محمد الشافعي قال : عرض على
nindex.php?page=showalam&ids=14429مسلم بن خالد الزنجي ، عن
ابن خثيم ، عن
ابن عبد الله بن عياض ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد بن الهاد : أنه دخل على
عائشة - رضي الله عنها - ونحن عندها مرجعه من
العراق ليالي قتل
علي - رضي الله عنه - . فذكر الحديث بنحوه .
( قال الشيخ الإمام - رحمه الله - ) : حديث الثدية حديث صحيح قد ذكرناه فيما مضى ، ويجوز أن لا يسمعه ابن شداد ، وسمعه غيره ، والله أعلم .
16230 ( وَأَخْبَرَنَا )
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16612عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ ، ثَنَا
هِشَامُ بْنُ عَلِيٍّ السَّدُوسِيُّ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17015مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14681يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16439عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ قَالَ : قَدِمْتُ عَلَى
عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - : فَبَيْنَا
[ ص: 180 ] نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَهَا مَرْجِعَهَا مِنَ
الْعِرَاقِ لَيَالِيَ قُوتِلَ
عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - إِذْ قَالَتْ : لِي يَا
nindex.php?page=showalam&ids=16439عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ ، هَلْ أَنْتَ صَادِقِي عَمَّا أَسْأَلُكَ عَنْهُ ؟ حَدِّثْنِي عَنْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ
عَلِيٌّ ، قُلْتُ : وَمَا لِي لَا أَصْدُقُكِ . قَالَتْ : فَحَدِّثْنِي عَنْ قِصَّتِهِمْ . قُلْتُ :
nindex.php?page=treesubj&link=31318_31319إِنَّ عَلِيًّا لَمَّا أَنْ كَاتَبَ مُعَاوِيَةَ ، وَحَكَّمَ الْحَكَمَيْنِ خَرَجَ عَلَيْهِ ثَمَانِيَةُ آلَافٍ مِنْ قُرَّاءِ النَّاسِ ، فَنَزَلُوا أَرْضًا مِنْ جَانِبِ الْكُوفَةِ يُقَالُ لَهَا : حَرُورَاءُ ، وَإِنَّهُمْ أَنْكَرُوا عَلَيْهِ ، فَقَالُوا : انْسَلَخْتَ مِنْ قَمِيصٍ أَلْبَسَكَهُ اللَّهُ ، وَأَسْمَاكَ بِهِ ، ثُمَّ انْطَلَقْتَ فَحَكَّمْتَ فِي دِينِ اللَّهِ ، وَلَا حُكْمَ إِلَّا لِلَّهِ ، فَلَمَّا أَنْ بَلَغَ
عَلِيًّا مَا عَتَبُوا عَلَيْهِ ، وَفَارَقُوهُ ، أَمَرَ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ لَا يَدْخُلَنَّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا رَجُلٌ قَدْ حَمَلَ الْقُرْآنَ ، فَلَمَّا أَنِ امْتَلَأَ مِنْ قُرَّاءِ النَّاسِ الدَّارُ ، دَعَا بِمُصْحَفٍ عَظِيمٍ فَوَضَعَهُ
عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَطَفِقَ يَصُكُّهُ بِيَدِهِ وَيَقُولُ : أَيُّهَا الْمُصْحَفُ ، حَدِّثِ النَّاسَ . فَنَادَاهُ النَّاسُ فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا تَسْأَلُهُ عَنْهُ إِنَّمَا هُوَ وَرَقٌ وَمِدَادٌ ، وَنَحْنُ نَتَكَلَّمُ بِمَ رُوِّينَا مِنْهُ ، فَمَاذَا تُرِيدُ ؟ قَالَ : أَصْحَابُكُمُ الَّذِينَ خَرَجُوا بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ كِتَابُ اللَّهِ تَعَالَى يَقُولُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي امْرَأَةٍ وَرَجُلٍ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=35وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ ) فَأُمَّةُ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْظَمُ حُرْمَةً مِنِ امْرَأَةٍ وَرَجُلٍ ، وَنَقَمُوا عَلَيَّ أَنِّي كَاتَبْتُ
مُعَاوِيَةَ ، وَكَتَبْتُ:
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=971568nindex.php?page=treesubj&link=30862وَقَدْ جَاءَ nindex.php?page=showalam&ids=3795سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالْحُدَيْبِيَةِ حِينَ صَالِحَ قَوْمَهُ قُرَيْشًا فَكَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . فَقَالَ سُهَيْلٌ : لَا تَكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . قُلْتُ : فَكَيْفَ أَكْتُبُ ؟ قَالَ : اكْتُبْ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " اكْتُبْهُ " . ثُمَّ قَالَ : " اكْتُبْ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ " . فَقَالَ : لَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ لَمْ نُخَالِفْكَ . فَكَتَبَ هَذَا مَا صَالَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قُرَيْشًا ، يَقُولُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=21لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ) فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
nindex.php?page=showalam&ids=11عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ فَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى إِذَا تَوَسَّطْنَا عَسْكَرَهُمْ قَامَ
ابْنُ الْكَوَّاءِ فَخَطَبَ النَّاسَ ، فَقَالَ : يَا حَمَلَةَ الْقُرْآنِ ، إِنَّ هَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=11عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهُ فَأَنَا أَعْرِفُهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ، هَذَا مَنْ نَزَلَ فِيهِ وَفِي قَوْمِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ ) فَرُدُّوهُ إِلَى صَاحِبِهِ ، وَلَا تُوَاضِعُوهُ كِتَابَ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - . قَالَ : فَقَامَ خُطَبَاؤُهُمْ فَقَالُوا : وَاللَّهِ لَنُوَاضِعَنَّهُ كِتَابَ اللَّهِ ، فَإِذَا جَاءَنَا بِحَقٍّ نَعْرِفُهُ اتَّبَعْنَاهُ ، وَلَئِنْ جَاءَنَا بِالْبَاطِلِ لَنُبَكِّتَنَّهُ بِبَاطِلِهِ ، وَلَنَرُدَّنَّهُ إِلَى صَاحِبِهِ ، فَوَاضَعُوهُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، فَرَجَعَ مِنْهُمْ أَرْبَعَةُ آلَافِ كُلُّهُمْ تَائِبٌ ، فَأَقْبَلَ بِهِمُ
ابْنُ الْكَوَّاءِ حَتَّى أَدْخَلَهُمْ عَلَى
عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَبَعَثَ
عَلِيٌّ إِلَى بَقِيَّتِهِمْ فَقَالَ: قَدْ كَانَ مِنْ أَمْرِنَا وَأَمْرِ النَّاسِ مَا قَدْ رَأَيْتُمْ . قِفُوا حَيْثُ شِئْتُمْ حَتَّى تَجْتَمِعَ أُمَّةُ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَتَنْزِلُوا فِيهَا حَيْثُ شِئْتُمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ نَقِيَكُمْ رِمَاحَنَا مَا لَمْ تَقْطَعُوا سَبِيلًا ، أَوْ تَطْلُبُوا دَمًا ؛ فَإِنَّكُمْ إِنْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ فَقَدْ نَبَذْنَا إِلَيْكُمُ الْحَرْبَ عَلَى سَوَاءٍ ؛ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ . فَقَالَتْ لَهُ
عَائِشَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - : يَا
nindex.php?page=showalam&ids=13268ابْنَ شَدَّادٍ ، فَقَدْ قَتَلَهُمْ فَقَالَ : وَاللَّهِ ، مَا بَعَثَ إِلَيْهِمْ حَتَّى قَطَعُوا السَّبِيلَ ، وَسَفَكُوا الدِّمَاءَ ، وَقَتَلُوا
ابْنَ خَبَّابٍ ، وَاسْتَحَلُّوا
أَهْلَ الذِّمَّةِ . فَقَالَتْ : آللَّهِ . قُلْتُ : آللَّهِ ، الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَقَدْ كَانَ . قَالَتْ : فَمَا شَيْءٌ بَلَغَنِي عَنْ
أَهْلِ الْعِرَاقِ يَتَحَدَّثُونَ بِهِ يَقُولُونَ
ذُو الثُّدَيِّ ذُو الثُّدَيِّ . قُلْتُ : قَدْ رَأَيْتُهُ ، وَوَقَفْتُ عَلَيْهِ مَعَ
عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي الْقَتْلَى ، فَدَعَا النَّاسَ فَقَالَ : هَلْ تَعْرِفُونَ هَذَا ؟ فَمَا أَكْثَرَ مَنْ جَاءَ يَقُولُ : قَدْ رَأَيْتُهُ فِي مَسْجِدِ بَنِي فُلَانٍ يُصَلِّي ، وَرَأَيْتُهُ فِي مَسْجِدِ بَنِي فُلَانٍ يُصَلِّي ، فَلَمْ يَأْتُوا بِثَبَتٍ يُعْرَفُ إِلَّا ذَلِكَ . قَالَتْ : فَمَا قَوْلُ
عَلِيٍّ حِينَ قَامَ عَلَيْهِ كَمَا يَزْعُمُ
أَهْلُ الْعِرَاقِ ، قُلْتُ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ . قَالَتْ : فَهَلْ سَمِعْتَ أَنْتَ مِنْهُ ؟ قَالَ : غَيْرَ ذَلِكَ . قُلْتُ : اللَّهُمَّ لَا . قَالَتْ : أَجَلْ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، يَرْحَمُ اللَّهُ
عَلِيًّا إِنَّهُ مِنْ كَلَامِهِ ، كَانَ لَا يَرَى شَيْئًا يُعْجِبُهُ إِلَّا قَالَ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ .
( وَأَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14510 ) أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ، أَنْبَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14511أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ عَبْدَةَ السَّلِيطِيُّ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12219أَبُو مُحَمَّدٍ : أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12388إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ قَالَ : عُرِضَ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=14429مُسْلِمِ بْنِ خَالِدٍ الزَّنْجِيِّ ، عَنِ
ابْنِ خُثَيْمٍ ، عَنِ
ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيَاضٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16439عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ : أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى
عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - وَنَحْنُ عِنْدَهَا مَرْجِعَهُ مِنَ
الْعِرَاقِ لَيَالِيَ قُتِلَ
عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ .
( قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ - رَحِمَهُ اللَّهُ - ) : حَدِيثُ الثُّدَيَّةِ حَدِيثٌ صَحِيحٌ قَدْ ذَكَرْنَاهُ فِيمَا مَضَى ، وَيَجُوزُ أَنْ لَا يَسْمَعَهُ ابْنُ شَدَّادٍ ، وَسَمِعَهُ غَيْرُهُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .