الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16336 ( أخبرنا ) أبو الحسن : علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد ، ثنا عبيد بن شريك ، وأحمد بن إبراهيم بن ملحان ، قالا : ثنا يحيى بن بكير ، ثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب أنه قال : أخبرني عروة بن الزبير قال : بلغنا : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين غزا تبوك نزل عن راحلته ، فأوحي إليه وراحلته باركة ، فقامت تجر زمامها حتى لقيها حذيفة بن اليمان ، فأخذ بزمامها فاقتادها حتى رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسا ، فأناخها ، ثم جلس عندها حتى قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتاه فقال : " من هذا ؟ " . فقال حذيفة بن اليمان : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فإني أسر إليك أمرا فلا تذكرنه ، إني قد نهيت أن أصلي على فلان وفلان " . رهط ذوي عدد من المنافقين ، لم يعلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكرهم لأحد غير حذيفة بن اليمان ، فلما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في خلافته إذا مات رجل يظن أنه من أولئك الرهط ، أخذ بيد حذيفة فاقتاده إلى الصلاة عليه ، فإن مشى معه حذيفة صلى عليه ، وإن انتزع حذيفة يده فأبى أن يمشي معه انصرف عمر معه ، فأبى أن يصلي عليه ، وأمر عمر - رضي الله عنه - أن يصلى عليه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية