الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16335 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن بشران ببغداد ، ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ، ثنا أحمد بن منصور الرمادي ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن الزهري في قصة حذيفة بن اليمان قال : قال حذيفة : بينا النبي - صلى الله عليه وسلم - سائر إلى تبوك نزل عن راحلته ليوحى إليه وأناخها النبي - صلى الله عليه وسلم - فنهضت الناقة تجر زمامها منطلقة فتلقاها حذيفة ، فأخذ بزمامها يقودها حتى أناخها ، وقعد عندها ، ثم إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قام قأقبل إلى ناقته ، فقال : من هذا . فقال حذيفة بن اليمان : فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " فإني مسر إليك سرا لا تحدثن به أحدا أبدا : إني نهيت أن أصلي على فلان وفلان " . رهط ذوي عدد من المنافقين . قال : فلما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستخلف عمر - رضي الله عنه - فكان إذا مات الرجل من صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - ممن يظن عمر أنه من أولئك الرهط ، أخذ بيد حذيفة فقاده . فإن مشى معه صلى عليه ، وإن انتزع من يده لم يصل عليه ، وأمر من يصلي عليه . هذا مرسل . ( وقد روي ) موصولا من وجه آخر .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية