17320 باب ما جاء في الاستعانة بالمشركين . 
( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، ثنا  أبو العباس : محمد بن يعقوب  ، ثنا  محمد بن عبد الله بن عبد الحكم  ، أنبأ ابن وهب  ، أخبرني مالك  [ ص: 37 ] بن أنس  ، عن الفضيل بن أبي عبد الله  ، عن عبد الله بن نيار  ، عن  عروة بن الزبير  ، عن عائشة   - رضي الله عنها - قالت : لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل بدر  فلما كان بحرة الوبرة أدركه رجل قد كان يذكر منه جرأة ونجدة ، ففرح أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رأوه ، فلما أدركه قال : يا رسول الله ، جئت لأتبعك وأصيب معك . فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " تؤمن بالله ورسوله ؟ " قال : لا . قال : " فارجع فلن أستعين بمشرك   " . قال : ثم مضى حتى إذا كانت الشجرة أدركه الرجل ، فقال له كما قال أول مرة : " تؤمن بالله ورسوله ؟ " قال : نعم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " فانطلق "  . رواه مسلم  في الصحيح عن أبي الطاهر  ، عن ابن وهب   . 
( قال  الشافعي   - رحمه الله ) : لعله رده رجاء إسلامه وذلك واسع للإمام ؛ وقد غزا بيهود بني قينقاع  بعد بدر  ، وشهد  صفوان بن أمية  معه حنينا  بعد الفتح وصفوان  مشرك . 
( قال الشيخ - رحمه الله ) : أما شهود  صفوان بن أمية  معه حنينا  وصفوان  مشرك فإنه معروف فيما بين أهل المغازي ، وقد مضى بإسناده . وأما غزوه بيهود بني قينقاع  ؛ فإني لم أجده إلا من حديث الحسن بن عمارة  وهو ضعيف عن الحكم  ، عن  ابن عباس   - رضي الله عنهما - قال : استعان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيهود قينقاع  فرضخ لهم ولم يسهم لهم   . 
				
						
						
