17419  ( أخبرنا ) أبو عمرو : محمد بن عبد الله الأديب ، أنبأ  أبو بكر الإسماعيلي  ، أخبرني أبو عبد الله الصوفي ، ثنا يحيى بن أيوب ، ( ح قال وأخبرني )  الحسن بن سفيان  وهذا حديثه ، ثنا قتيبة  ، قالا : ثنا  إسماعيل بن جعفر  ، عن ربيعة  ، عن  محمد بن يحيى بن حبان  ، عن  ابن محيريز   : أنه قال : دخلت أنا ، وأبو صرمة  على أبي سعيد   - رضي الله عنه - فسأله أبو صرمة  ، فقال : يا أبا سعيد  ، هل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر العزل ؟ قال : نعم . غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة المصطلق  ، فسبينا كرائم العرب ، وطالت علينا العزبة ورغبنا في الفداء ،  فأردنا أن نستمتع ونعزل فقلنا : نفعل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا فلا نسأله ، فسألنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " لا عليكم أن لا تفعلوا ، ما كتب الله خلق نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة إلا ستكون  " . رواه  البخاري  في الصحيح عن قتيبة   . ورواه مسلم  عن يحيى بن أيوب  وقتيبة   . 
وفي هذا دلالة على أنه قسم بينهم غنائمهم قبل الرجوع إلى المدينة  كما قال  الأوزاعي   والشافعي  ، قال أبو يوسف   : افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلاد بني المصطلق  ، وظهر عليهم فصارت بلادهم دار الإسلام ، وبعث  الوليد بن عقبة  يأخذ صدقاتهم . ( قال  الشافعي   ) مجيبا له عن ذلك أغار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليهم وهم غارون في نعمهم ، فقتلهم وسباهم وقسم أموالهم وسبيهم في دارهم سنة خمس ، وإنما أسلموا بعدها بزمان ، وإنما بعث إليهم  الوليد بن عقبة  مصدقا سنة عشر ، وقد رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنهم ودارهم دار حرب ، قال الشيخ : أما قوله : أن ذلك كان سنة خمس فكذلك قاله عروة  وابن شهاب   . 
				
						
						
