17426  ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، ثنا أبو جعفر : محمد بن صالح بن هانئ  ، وأبو عبد الله : محمد بن عبد الله بن دينار  ، قالا : ثنا  السري بن خزيمة  ، ثنا  موسى بن إسماعيل  ، ثنا  سليمان بن المغيرة  ، ( ح قال وأنبأ ) أبو بكر بن إسحاق الفقيه  ، أنبأ أحمد بن سلمة  ، ثنا  عبد الله بن هاشم  ، ثنا بهز  ، ثنا  سليمان بن المغيرة  ، عن ثابت  ، ثنا أنس   - رضي الله عنه - قال : صارت صفية  لدحية  في مقسمه ، وجعلوا يمدحونها عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقولون : ما رأينا في السبي مثلها ، قال : فبعث إلى دحية  فأعطاه بها ما أراد ، ثم دفعها إلى أمي ، فقال : " أصلحيها "   . قال : ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خيبر  حتى جعلها في ظهره نزل ، ثم ضرب عليها القبة ، فلما أصبح قال : " من كان عنده فضل زاد فليأتنا به " . قال : فجعل الرجل يجيء بفضل التمر ، وفضل السويق ، وفضل السمن ، حتى جعلوا من ذلك سوادا حيسا فجعلوا يأكلون من ذلك الحيس ، ويشربون من حياض إلى جنبهم من ماء السماء ، قال : فقال أنس   : وكانت تلك وليمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليها ، قال : فانطلقنا حتى إذا رأينا جدر المدينة  مشينا إليها ، فرفعنا مطيتنا ، ورفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطيته ، قال وصفية  خلفه قد أردفها فعثرت مطية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصرع وصرعت ، قال : فليس أحد من الناس ينظر إليه ولا إليها حتى قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسترها ، قال : فأتيناه ، فقال : " لم نضر " . قال : فدخلنا المدينة  ، فخرج جواري نسائه يترائينها ، ويشمتن بصرعتها  . لفظ حديث  بهز بن أسد  رواه مسلم  في الصحيح عن  عبد الله بن هاشم   . 
وفي هذا دلالة على وقوع قسمة غنيمة خيبر  بخيبر  ، قال أبو يوسف   : إنها حين افتتحها صارت دار إسلام وعاملهم على النخل . 
( قال  الشافعي   ) : أما خيبر   : فما علمته كان فيها مسلم واحد ما صالح إلا اليهود وهم على دينهم ، وما حول خيبر  كله دار حرب . 
				
						
						
