الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17548 ( حدثنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، عن عروة ، عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : ما قتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرأة من بني قريظة إلا امرأة واحدة ، والله إنها لعندي تضحك ظهرا لبطن ، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليقتل رجالهم بالسوق إذ هتف هاتف باسمها أين فلانة ؟ فقالت : أنا والله . فقلت : ويلك ما لك ؟ فقالت : أقتل والله ؟ قلت : ولم ؟ قالت : لحدث أحدثته ، فانطلق بها فضربت عنقها ، فما أنسى عجبا منها طيبة نفسها ، وكثرة ضحكها ، وقد عرفت أنها تقتل .

                                                                                                                                                ( ذكر الشافعي - رحمه الله ) في رواية أبي عبد الرحمن البغدادي عنه ، عن أصحابه : أنها كانت دلت على محمود بن مسلمة دلت عليه رحا فقتلته فقتلت بذلك ، قال : وقد يحتمل أن تكون أسلمت وارتدت ولحقت بقومها فقتلها لذلك ، ويحتمل غير ذلك . ( قال الشافعي - رحمه الله ) ولم يصح الخبر لأي معنى قتلها ، وقد قيل : إن محمود بن مسلمة قتل بخيبر ولم يقتل يوم بني قريظة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية