الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17727 ( وأخبرنا ) علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا عبيد بن شريك ، ثنا يحيى هو ابن بكير ، ثنا الليث عن يونس ، عن ابن شهاب ، أخبرني مسلم بن يزيد أحد بني سعد بن بكر بن قيس أنه أخبره أبو شريح الخزاعي - رضي الله عنه - وكان من أصحاب [ ص: 123 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح لقوا رجلا من هذيل - كانوا يطلبونه بذحل في الجاهلية في الحرم - يؤم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليبايعه على الإسلام فقتلوه ، فلما بلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غضب ، فسعت بنو بكر إلى أبي بكر ، وعمر - رضي الله عنهما - يستشفعون بهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما كان العشي قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس ، فأثنى على الله بما هو أهله ، ثم قال : " أما بعد ، فإن الله - عز وجل - حرم مكة ، ولم يحلها للناس " . أو قال : " ولم يحرمها الناس ، وإنما أحلها لي ساعة من نهار ، ثم هي حرام كما حرمها الله أول مرة ، وإن أعدى الناس على الله ثلاثة : رجل قتل فيها ، ورجل قتل غير قاتله ، ورجل طلب بذحل الجاهلية ، وإني والله لأدين هذا الرجل الذي أصبتم " . قال أبو شريح : فوداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية