17866 باب صلاة الأسير إذا قدم ليقتل
( أخبرنا )
nindex.php?page=showalam&ids=13428أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك ، أنبأ
nindex.php?page=showalam&ids=13416عبد الله بن جعفر الأصبهاني ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17417يونس بن حبيب ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي ، ثنا
إبراهيم بن سعد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن
عمر بن أسيد بن جارية حليف بني زهرة ، وكان من أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=972595بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرة رهط علينا ، وأمر عليهم عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ، وهو جد عاصم - يعني ابن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدة بين عسفان ، ومكة ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان ، فنفروا لهم بمائة رجل رام فاتبعوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم التمر فقالوا : هذه تمر يثرب ، فلما أحس بهم عاصم وأصحابه - رضي الله عنهم - لجئوا إلى قردد - يعني فأحاط بهم القوم - فقالوا : انزلوا ، ولكم العهد ، والميثاق أن لا يقتل منكم [ ص: 146 ] أحد ، فقال عاصم : أما أنا فوالله لا أنزل في ذمة كافر اليوم ، اللهم بلغ عنا نبيك السلام ، فقاتلوهم ، فقتل منهم سبعة ، ونزل ثلاثة على العهد ، والميثاق ، فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم وكتفوهم ، فلما رأى ذلك منهم أحد الثلاثة قال : هو والله أول الغدر . فعالجوه ، فقتلوه ، وانطلقوا nindex.php?page=showalam&ids=290بخبيب بن عدي ، وزيد بن الدثنة ، فانطلقوا بهما إلى مكة ، فباعوهما ، وذلك بعد وقعة بدر ، فاشترى بنو الحارث خبيبا ، وكان قتل الحارث يوم بدر ، قالت ابنة الحارث : فكان خبيب أسيرا عندنا ، فوالله إن رأيت أسيرا قط كان خيرا من خبيب ، والله لقد رأيته يأكل قطفا من عنب ، وما بمكة يومئذ من ثمرة ، وإن هو إلا رزق رزقه الله خبيبا قالت : فاستعار مني موسى يستحد به للقتل قالت : فأعرته إياه ، ودرج بني لي ، وأنا غافلة ، فرأيته مجلسه على صدره قالت : ففزعت فزعة عرفها خبيب ، قالت : ففطن بي ، فقال : أتحسبيني أني قاتله ؟ ما كنت لأفعله ، قالت : فلما أجمعوا على قتله قال لهم : دعوني أصلي ركعتين ، قالت : فصلى ركعتين ، فقال : لولا أن تحسبوا أن بي جزعا لزدت قال : فكان خبيب nindex.php?page=treesubj&link=33455أول من سن الصلاة لمن قتل صبرا ، ثم قال : اللهم أحصهم عددا ، واقتلهم بددا ، ولا تبق منهم أحدا ، وأنشأ يقول :
فلست أبالي حين أقتل مسلما على أي حال كان في الله مصرعي وذلك في جنب الإله وإن يشأ
يبارك على أوصال شلو ممزع
قال : وبعث المشركون إلى عاصم بن ثابت ليؤتوا من لحمه بشيء ، وكان قتل رجلا من عظمائهم ، فبعث الله مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يستطيعوا أن يأخذوا من لحمه شيئا .
17866 بَابُ صَلَاةِ الْأَسِيرِ إِذَا قُدِّمَ لِيُقْتَلَ
( أَخْبَرَنَا )
nindex.php?page=showalam&ids=13428أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكَ ، أَنْبَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13416عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17417يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14724أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، ثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
عُمَرَ بْنِ أَسِيدِ بْنِ جَارِيَةَ حَلِيفِ بَنِي زُهْرَةَ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=972595بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَشَرَةَ رَهْطٍ علَيْنَا ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْأَقْلَحِ ، وَهُوَ جَدُّ عَاصِمٍ - يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَانْطَلَقُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْهَدَّةِ بَيْنَ عُسْفَانَ ، وَمَكَّةَ ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِنْ هُذَيْلٍ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو لِحْيَانَ ، فَنَفَرُوا لَهُمْ بِمَائَةِ رَجُلٍ رَامٍ فَاتَّبَعُوا آثَارَهُمْ حَتَّى وَجَدُوا مَأْكَلَهُمُ التَّمْرَ فَقَالُوا : هَذِهِ تَمْرُ يَثْرِبَ ، فَلَمَّا أَحَسَّ بِهِمْ عَاصِمٌ وَأَصْحَابُهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - لَجَئُوا إِلَى قَرْدَدٍ - يَعْنِي فَأَحَاطَ بِهِمُ الْقَوْمُ - فَقَالُوا : انْزِلُوا ، وَلَكُمُ الْعَهْدُ ، وَالْمِيثَاقُ أَنْ لَا يُقْتَلَ مِنْكُمْ [ ص: 146 ] أَحَدٌ ، فَقَالَ عَاصِمٌ : أَمَّا أَنَا فَوَاللَّهِ لَا أَنْزِلُ فِي ذِمَّةِ كَافِرٍ الْيَوْمَ ، اللَّهُمَّ بَلِّغْ عَنَّا نَبِيَّكَ السَّلَامَ ، فَقَاتَلُوهُمْ ، فَقُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعَةٌ ، وَنَزَلَ ثَلَاثَةٌ عَلَى الْعَهْدِ ، وَالْمِيثَاقِ ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا مِنْهُمْ حَلُّوا أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ وَكَتَّفُوهُمْ ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ مِنْهُمْ أَحَدُ الثَّلَاثَةِ قَالَ : هُوَ وَاللَّهِ أَوَّلُ الْغَدْرِ . فَعَالَجُوهُ ، فَقَتَلُوهُ ، وَانْطَلَقُوا nindex.php?page=showalam&ids=290بِخُبَيْبِ بْنِ عَدِيٍّ ، وَزَيْدِ بْنِ الدَّثِنَةِ ، فَانْطَلَقُوا بِهِمَا إِلَى مَكَّةَ ، فَبَاعُوهُمَا ، وَذَلِكَ بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ ، فَاشْتَرَى بَنُو الْحَارِثِ خُبَيْبًا ، وَكَانَ قَتَلَ الْحَارِثَ يَوْمَ بَدْرٍ ، قَالَتِ ابْنَةُ الْحَارِثِ : فَكَانَ خُبَيْبٌ أَسِيرًا عِنْدَنَا ، فَوَاللَّهِ إِنْ رَأَيْتُ أَسِيرًا قَطُّ كَانَ خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ ، وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ قِطْفًا مِنْ عِنَبٍ ، وَمَا بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ مِنْ ثَمَرَةٍ ، وَإِنْ هُوَ إِلَّا رِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ خُبَيْبًا قَالَتْ : فَاسْتَعَارَ مِنِّي مُوسَى يَسْتَحِدُّ بِهِ لِلْقَتْلِ قَالَتْ : فَأَعَرْتُهُ إِيَّاهُ ، وَدَرَجَ بُنَيٌّ لِي ، وَأَنَا غَافِلَةٌ ، فَرَأَيْتُهُ مُجْلِسَهُ عَلَى صَدْرِهِ قَالَتْ : فَفَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَهَا خُبَيْبٌ ، قَالَتْ : فَفَطِنَ بِي ، فَقَالَ : أَتَحْسَبِينِي أَنِّي قَاتِلُهُ ؟ مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَهُ ، قَالَتْ : فَلَمَّا أَجْمَعُوا عَلَى قَتْلِهِ قَالَ لَهُمْ : دَعُونِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ، قَالَتْ : فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ، فَقَالَ : لَوْلَا أَنْ تَحْسَبُوا أَنَّ بِي جَزَعًا لَزِدْتُ قَالَ : فَكَانَ خُبَيْبٌ nindex.php?page=treesubj&link=33455أَوَّلَ مَنْ سَنَّ الصَّلَاةَ لِمَنْ قُتِلَ صَبْرًا ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا ، وَاقْتُلْهُمْ بَدَدًا ، وَلَا تُبْقِ مِنْهُمْ أَحَدًا ، وَأَنْشَأَ يَقُولُ :
فَلَسْتُ أُبَالِي حَيْنَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا عَلَى أَيِّ حَالٍ كَانَ فِي اللَّهِ مَصْرَعِي وَذَلِكَ فِي جَنْبِ الْإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْ
يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ
قَالَ : وَبَعَثَ الْمُشْرِكُونَ إِلَى عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ لِيُؤْتَوْا مِنْ لَحْمِهِ بِشَيْءٍ ، وَكَانَ قَتَلَ رَجُلًا مِنْ عُظَمَائِهِمْ ، فَبَعَثَ اللَّهُ مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ فَحَمَتْهُ مِنْ رُسُلِهِمْ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَأْخُذُوا مِنْ لَحْمِهِ شَيْئًا .