الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17983 ( أخبرنا ) أبو القاسم علي بن محمد بن علي الإيادي ببغداد ، أنبأ أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي ، ثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة ، ثنا عبد الوهاب بن عطاء ، أنبأ عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، أخبرني يونس بن يوسف ، عن سليمان بن يسار قال : تفرق الناس عن أبي هريرة - رضي الله عنه - فقال له نابل أخو أهل الشام : يا أبا هريرة ، حدثنا حديثا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة : رجل استشهد أتي به فعرفه نعمه فعرفها ، فقال : ما عملت فيها ؟ قال : قاتلت في سبيلك حتى استشهدت . قال : كذبت ، إنما أردت أن يقال : فلان جريء فقد قيل . فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم ، وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه ، فعرفها . فقال : ما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم ، وقرأت القرآن ، وعلمته فيك . قال : كذبت ، إنما أردت أن يقال فلان عالم ، وفلان قارئ ، فقد قيل . فأمر به ، فسحب على وجهه إلى النار ، ورجل آتاه الله من أنواع المال ، فأتي به ، فعرفه نعمه ، فعرفها ، فقال : ما عملت فيها ، فقال : ما تركت من شيء تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك . قال : كذبت ، إنما أردت أن يقال فلان جواد ، فقد قيل . فأمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار " . أخرجه مسلم في الصحيح من وجهين آخرين ، عن ابن جريج .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية