18073  ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، ثنا  أبو العباس محمد بن يعقوب  ، ثنا  أحمد بن عبد الجبار  ، ثنا  يونس بن بكير  ، عن  ابن إسحاق  ، حدثني يزيد بن رومان  ، وعبد الله بن أبي بكر  أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث  خالد بن الوليد  إلى أكيدر بن عبد الملك   - رجل من كندة  كان ملكا على دومة  ، وكان نصرانيا   - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لخالد   : " إنك ستجده يصيد البقر " . فخرج خالد  حتى إذا كان من حصنه منظر العين ، وفي ليلة مقمرة صافية وهو على سطح ، ومعه امرأته فأتت البقر تحك بقرونها باب القصر ، فقالت له امرأته : هل رأيت مثل هذا قط ؟ قال : لا والله . قالت : فمن يترك مثل هذا ؟ قال : لا أحد . فنزل ، فأمر بفرسه ، فأسرج وركب معه نفر من أهل بيته فيهم أخ له يقال له حسان  ، فخرجوا معه بمطاردهم فتلقتهم خيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذته ، وقتلوا أخاه حسان  ، وكان عليه قباء ديباج مخوص بالذهب فاستلبه إياه  خالد بن الوليد  ، فبعث به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل قدومه عليه ، ثم إن خالدا  قدم بالأكيدر  على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحقن له دمه ، وصالحه على الجزية وخلى سبيله فرجع إلى قريته   . 
( قال  الشافعي   - رحمه الله ) : وأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجزية من أهل ذمة اليمن  وعامتهم عرب ، ومن أهل نجران  ، وفيهم عرب . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					