18236  ( أخبرنا )  أبو الحسين بن الفضل القطان  ، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب  ، ثنا القاسم بن عبد الله بن المغيرة  ، ثنا  ابن أبي أويس  ، أنبأ إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة  ، عن عمه  موسى بن عقبة   . . فذكر معنى هذه القصة ، زاد : ثم إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا  عمر بن الخطاب   - رضي الله عنه - ليرسله إلى قريش  ، وهو ببلدح  ، فقال له عمر   : يا رسول الله ، لا ترسلني إليهم ، فإني أتخوفهم على نفسي ، ولكن أرسل  عثمان بن عفان    . فأرسل إليهم فلقي  أبان بن سعيد بن العاص  ، فأجاره ، وحمله بين يديه على الفرس حتى جاء قريشا  ، فكلمهم بالذي أمره به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرسلوا معه  سهيل بن عمرو  ليصالحه عليهم ، وبمكة  يومئذ من المسلمين ناس كثير من أهلها ، فدعوا  عثمان بن عفان   - رضي الله عنه - ليطوف بالبيت ، فأبى أن يطوف ، وقال : ما كنت لأطوف به حتى يطوف به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه  سهيل بن عمرو  قد أجاره ليصالح رسول الله - صلى الله عليه وسلم . . فذكر قصة الصلح ، وكتابته قال : ثم بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالكتاب إلى قريش  مع  عثمان بن عفان   - رضي الله عنه . . ثم ذكر قصة فيما كان بين الفريقين من الترامي بالحجارة ، والنبل ، وارتهان المشركين  عثمان بن عفان   - رضي الله عنه - وارتهان المسلمين  سهيل بن عمرو  ، ودعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسلمين إلى البيعة ، فلما رأت قريش  ذلك رعبهم الله  ، فأرسلوا من كانوا ارتهنوه ، ودعوا إلى الموادعة والصلح ، فصالحهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكاتبهم  . 
				
						
						
