الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                18249 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، وأبو محمد بن أبي حامد المقري ، وأبو صادق محمد بن أحمد العطار قالوا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن مرزوق ، ثنا عثمان بن عمر ، ثنا شعبة ، عن المغيرة ، عن الشعبي ، عن المحرر بن أبي هريرة ، عن أبيه أنه قال : كنت مع علي - رضي الله عنه - حين بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - ببراءة إلى أهل مكة قال : فكنت أنادي حتى صحل صوتي . فقيل له : بأي شيء كنت تنادي ؟ فقال : أمرنا أن ننادي : أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن ، ومن كان بينه وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد فأجله إلى أربعة أشهر ، فإذا مضت الأشهر فإن الله بريء من المشركين ورسوله ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يحج بعد العام مشرك .

                                                                                                                                                ( وقد مضى ) في حديث زيد بن يثيع ، عن علي - رضي الله عنه - في هذا الحديث : ومن كان له عهد فعهده إلى مدته ، ومن لم يكن له عهد فأربعة أشهر .

                                                                                                                                                ( قال الشافعي - رضي الله عنه ) : وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لصفوان بن أمية بعد فتح مكة تسيير أربعة أشهر . ( قال الشيخ ) : قد مضى هذا في حديث ابن شهاب الزهري في كتاب النكاح .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية