الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                18251 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس ، ثنا عثمان بن سعيد ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا همام ، عن إسحاق بن عبد الله قال : حدثني أنس بن مالك - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث خاله ، وكان اسمه حراما أخا أم سليم ، في سبعين رجلا فقتلوا يوم بئر معونة ، وكان رئيس المشركين عامر بن الطفيل ، وكان أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : أخيرك بين ثلاث خصال ، أن يكون لك أهل السهل ، ولي أهل المدر ، وأكون خليفتك من بعدك ، أو أغزوك بغطفان بألف أشقر ، وألف شقراء . قال : فطعن في بيت امرأة من بني فلان ، فقال : غدة كغدة البكر في بيت امرأة من بني فلان ، ائتوني بفرسي . فركبه ، فمات على ظهر فرسه ، فانطلق حرام أخو أم سليم ورجلان معه ، رجل أعرج ، ورجل من بني فلان قال : كونا يعني قريبا مني حتى آتيهم ، فإن آمنوني كنتم كذا ، وإن قتلوني أتيتم أصحابكم ، فأتاهم حرام فقال : أتؤمنوني أبلغكم رسالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا : نعم . فجعل يحدثهم ، وأومئوا إلى رجل فأتاه من خلفه فطعنه . قال همام : أحسبه قال : فأنفذه بالرمح . فقال : الله أكبر فزت ورب الكعبة . فلحق الرجل فقتل كلهم إلا الأعرج كان في رأس الجبل قال : إسحاق فحدثني أنس بن مالك قال : أنزل علينا ثم كان من المنسوخ : إنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا . فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعين صباحا على رعل ، وذكوان ، وبني لحيان ، وعصية عصت الله ورسوله . رواه البخاري في الصحيح ، عن موسى بن إسماعيل .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية