الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                18354 ( أخبرنا ) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا زائدة بن قدامة الثقفي ، ثنا سعيد بن مسروق الثوري ، عن عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج ، عن جده رافع رضي الله ، عنه قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذي الحليفة من تهامة ، وقد جاع القوم فأصابوا إبلا وغنما ، فانتهى إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( وقد نصبت القدور ، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم ) بالقدور فأكفئت ، ثم قسم بينهم ، فعدل عشرا من الغنم ببعير ، قال فند بعير من إبل القوم وليس في القوم إلا خيل يسيرة ، فرماه رجل بسهم فحبسه . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش ، فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا " . وعن عباية ، عن رافع ، قال : قلنا : يا رسول الله ، إنا لاقو العدو غدا وليس معنا مدى ، أفنذبح بالقصب ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " ما أنهر الدم ، وذكرت اسم الله عليه فكل ، ما خلا السن والظفر ، وسأخبرك عن ذلك : أما السن فعظم ، وأما الظفر فمدى الحبشة " . أخرجه مسلم في الصحيح من حديث زائدة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية