الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما عزل المني عن الفرج عند الوطء فيه ، فإن كان في الإماء جاز من غير استئذانهن فيه : لرواية أبي سعيد الخدري أنه قال : يا رسول الله إنا نصيب السبايا ، ونحب الأثمان أفنعزل عنهن ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى إذا قضى خلق نسمة خلقها فإن شئتم فاعزلوا " ، ولأن في العزل عنها استبقاء لرقها ، وامتناعا من الإفضاء إلى عتقها ، فجاز كما يجوز أن يمتنع من تدبيرها ، وإن كانت حرة لم يكن له أن يعزل عنها إلا بإذنها .

                                                                                                                                            والفرق بينهما : أن الحق في ولد الحرة مشترك بينهما وفي ولد الأمة يختص السيد دونها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية