[ القول في أحوال النسخ ] :
وأما القسم الرابع في
nindex.php?page=treesubj&link=22201أحوال النسخ : فهو على خمسة أضرب :
أحدها : ما نسخ إلى مثله في الخفة والتغليظ كنسخ استقبال
بيت المقدس باستقبال الكعبة .
والضرب الثاني : ما نسخ إلى ما هو أغلظ منه كنسخ صيام الأيام البيض بصيام شهر رمضان وكنسخ الحبس في الزنا بالرجم .
والضرب الثالث : ما نسخ إلى ما هو أخف منه كنسخ العدة حولا بأربعة أشهر وعشر وكنسخ مصابرة الواحد لعشرة في الجهاد بمصابرته لاثنين .
والضرب الرابع : ما نسخ إلى غير بدل كنسخ قيام الليل في قوله ،
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=2قم الليل إلا قليلا [ المزمل : 2 ] . بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=79ومن الليل فتهجد به نافلة لك [ الإسراء : 79 ] . فنسخ فرضه بغير بدل .
والضرب الخامس : ما نسخ التخيير فيه بين شيئين بإسقاط أحدهما وانحتام الآخر كقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=184وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين [ البقرة : 184 ] . فكان مخيرا في شهر رمضان بين صيامه وبين أن يتصدق عن كل يوم بمد فنسخ التخيير بانحتام الصيام بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185فمن شهد منكم الشهر فليصمه [ البقرة : 185 ] .
[ الْقَوْلُ فِي أَحْوَالِ النَّسْخِ ] :
وَأَمَّا الْقِسْمُ الرَّابِعُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=22201أَحْوَالِ النَّسْخِ : فَهُوَ عَلَى خَمْسَةِ أَضْرُبٍ :
أَحَدُهَا : مَا نُسِخَ إِلَى مِثْلِهِ فِي الْخِفَّةِ وَالتَّغْلِيظِ كَنَسْخِ اسْتِقْبَالِ
بَيْتِ الْمَقْدِسِ بِاسْتِقْبَالِ الْكَعْبَةِ .
وَالضَّرْبُ الثَّانِي : مَا نُسِخَ إِلَى مَا هُوَ أَغْلَظُ مِنْهُ كَنَسْخِ صِيَامِ الْأَيَّامِ الْبِيضِ بِصِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَكَنَسْخِ الْحَبْسِ فِي الزِّنَا بِالرَّجْمِ .
وَالضَّرْبُ الثَّالِثُ : مَا نُسِخَ إِلَى مَا هُوَ أَخَفُّ مِنْهُ كَنَسْخِ الْعِدَّةِ حَوْلًا بِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ وَعَشْرٍ وَكَنَسْخِ مُصَابَرَةِ الْوَاحِدِ لِعِشَرَةٍ فِي الْجِهَادِ بِمُصَابَرَتِهِ لِاثْنَيْنِ .
وَالضَّرْبُ الرَّابِعُ : مَا نُسِخَ إِلَى غَيْرِ بَدَلٍ كَنَسْخِ قِيَامِ اللَّيْلِ فِي قَوْلِهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=2قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا [ الْمُزَّمِّلِ : 2 ] . بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=79وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ [ الْإِسْرَاءِ : 79 ] . فَنُسِخَ فَرْضُهُ بِغَيْرِ بَدَلٍ .
وَالضَّرْبُ الْخَامِسُ : مَا نُسِخَ التَّخْيِيرُ فِيهِ بَيْنَ شَيْئَيْنِ بِإِسْقَاطِ أَحَدِهِمَا وَانْحِتَامِ الْآخَرِ كَقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=184وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ [ الْبَقَرَةِ : 184 ] . فَكَانَ مُخَيِّرًا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بَيْنَ صِيَامِهِ وَبَيْنَ أَنْ يَتَصَدَّقَ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ بِمُدٍّ فَنُسِخَ التَّخْيِيرُ بِانْحِتَامِ الصِّيَامِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=185فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ [ الْبَقَرَةِ : 185 ] .