وقوله: إلا رحمة من ربك ؛ استثناء ليس من الأول؛ والمعنى: ولكن الله رحمك؛ فأثبت ذلك في قلبك؛ وقلوب المؤمنين؛ ثم احتج الله عليهم بعد احتجاجه؛ بقوله: قل كونوا حجارة أو حديدا ؛ بالقرآن؛ فأعلمهم - وهم العرب العاربة أهل البيان؛ ولهم تأليف الكلام - فقال لهم: قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ؛ والظهير: المعين.