17369 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : ثنا ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن مرزوق ، عن أبو عبد الرحمن المقري حيوة بن شريح ، أنبأ ، حدثني يزيد بن أبي حبيب أسلم أبو عمران ، قال : كنا بالقسطنطينة وعلى أهل مصر ، وعلى عقبة بن عامر أهل الشأم رجل - يريد - فخرج من فضالة بن عبيد المدينة صف عظيم من الروم ، فصففنا لهم ، فحمل رجل من المسلمين على الروم حتى دخل فيهم ، ثم خرج علينا فصاح الناس إليه فقالوا : سبحان الله ألقى بيده إلى التهلكة ، فقام صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا أيها الناس ؛ إنكم لتأولون هذه الآية على هذا التأويل ؛ أبو أيوب الأنصاري الأنصار : إنا لما أعز الله دينه وكثر ناصروه فقلنا فيما بيننا بعضنا لبعض سرا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم : إن أموالنا قد ضاعت فلو أقمنا فيها قد أصلحنا ما ضاع منها ، وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) فكانت التهلكة في الإقامة التي أردنا أن نقيم في أموالنا نصلحها ، فأمرنا بالغزو فأنزل الله - عز وجل - يرد علينا ما هممنا به ، فقال : ( فما زال إنما أنزلت هذه الآية فينا معشر أبو أيوب - رضي الله عنه - غازيا في سبيل الله حتى قبضه الله - عز وجل .