( ويبدأ كل منهما ) أي من المتجادلين [ ص: 581 ] قبل الشروع في الجدال ( بحمد الله تعالى والثناء عليه ) أي على الله سبحانه وتعالى . قال في الواضح : : أن يجعل السائل والمسئول مبدأ كلامهما حمد الله تعالى ، والثناء عليه ، فإن { ومن أدب الجدال } ، ويجعلا قصدهما أحد أمرين ، ويجتهدا في اجتناب الثالث فأعلى الثلاثة من المقاصد : نصرة الحق ببيان الحجة ، ودحض الباطل بإبطال الشبهة ، لتكون كلمة الله هي العليا ، والثاني : الإدمان للتقوي على الاجتهاد من مراتب الدين المحمودة فالأولى : كالجهاد ، والثانية : كالمناضلة التي يقصد بها التقوي على الجهاد ، ونعوذ بالله من الثالثة ، وهي المغالبة وبيان الفراهة على الخصم ، والترجيح عليه في الطريقة . انتهى . كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه ببسم الله ، فهو أبتر